المحايد/ ملفات
بعد إعلان النتائج الأولية لانتخابات تشرين، تفاجئ عدد كبير من التحالفات السياسية، وخصوصاً تحالف "عزم" الذي يتزعمه خميس الخنجر بالسقوط المدوي في المناطق السنية.
ولم يحصل مرشحو تحالف عزم في عموم البلاد سوى على 14 مقعداً برلمانياً، رغم إعلانه بالسيطرة على أصوات الناخبين قبيل الاقتراع العام، وتفاؤله الذي ذهب أدراج الرياح مع إعلان نتائج الانتخابات.
وهذا السقوط لم يكن سوى دليلاً على نبذ المناطق السنية للوجوه السياسية التي تسببت بما مر به سكان المناطق السنية خلال الأعوام الماضية.
وأبرز تلك الوجوه هم سليم الجبوري وخالد العبيدي وسلمان الجميلي وقاسم الفهداوي ورافع العيساوي، الذين يرى أهالي المناطق المحررة أنهم المتسببون بما وصل إليه حالهم بعد اجتياح داعش الإرهابي لمناطقهم.
فيما تمكن تحالف تقدم الذي يتزعمه محمد الحلبوسي، من إحراز 43 مقعداً برلمانياً، في عموم العراق، ما يظهر تأثير الخطوات التي تبعها الحلبوسي في كسب أصوات الناخبين مقارنة بتحالف الخنجر.
من جانب آخر، أسقطت انتخابات تشرين العديد من الوجوه الشيعية البارزة، بعد استمرارهم لدورتين سابقتين كنواب عن الشعب من التزوير الملاصق لكل الانتخابات السابقة.
ولم يتمكن تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري من الحصول على نتائج جيدة خلال الانتخابات، إذ أحرز 14 مقعداً برلمانياً فقط.
وعقب الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة، أصدرت الأمم المتحدة، بياناً أكدت فيه أن غوتيرش يثني على "نساء ورجال العراق لتصميمهم على إسماع أصواتهم من خلال صناديق الاقتراع".
وحث الأمين العام "جميع أصحاب المصلحة على التحلي بالصبر والاحترام للجدول الزمني للانتخابات بينما تقوم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بجدولة النتائج، وذلك “لحل أي نزاعات انتخابية قد تنشأ من خلال القنوات القانونية المعمول بها، وإكمال العملية الانتخابية من خلال تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن".
بدورها، أكدت بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات العراقية، أن عملية الاقتراع اتسمت بالسلاسة، مشيرة إلى رصدها التأمين الكامل للمراكز الانتخابية في عموم العراق.
وقال الأمين العام المساعد رئيس بعثة وفد جامعة العربية لمراقبة الانتخابات البرلمانية، سعيد أبو علي، إن عملية تسجيل الناخبين كانت كافية واستمرت 3 أشهر، وجرت وفقاً للإطار القانوني، مضيفاً أن فترة تسجيل المرشحين كانت كافية ومستمرة مدة 3 أشهر أيضا، وثمن دور القوات الأمنية، وذكر أن عملية الاقتراع اتسمت بالسلاسة ودخول الناخبين جرى بشكل منتظم.
من جهتها، قالت رئيسة بعثة المراقبين الأوروبيين، فيولا فون كرامون إن "الانتخابات العراقية تمت إدارتها بشكل جيد"، وأضافت "حرية التعبير تم احترامها خلال الانتخابات العراقية".
وأضافت كرامون، أن الانتخابات العراقيّة تمت إدارتها بشكل جيد وإن يوم الاقتراع كان هادئاً ومسالماً"، مشيرةً إلى أن "الناخبين أدلوا بأصواتهم بسهولة".
ولفتت إلى أن "البعثة رصدت إرسال أكثر من 100 مراقب إضافة إلى 59 دبلوماسيا من الاتحاد الأوروبي"، مضيفةً: ""حرية التعبير تم احترامها خلال الانتخابات، وتقرير تقييم العملية الانتخابية سيقدم إلى مجلس النواب الجديد".
وأكدت نتائج الانتخابات البرلمانية، حصول التيار الصدري على أعلى عدد مقاعد في البرلمان العراقي بواقع 73 مقعدا، فيما حل حزب “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي في المركز الثاني بعد أن حصد 41 مقعدا.