المحايد/ ملفات
بعد صعود عدد من المرشحين المؤيدين لاحتجاجات تشرين في العراق، إلى برلمان الدورة الخامسة، يترقب العراقيون إحداثهم فرق في تفاصيل العملية السياسية، بعد انسداد كبير شهده العراق بين الشعب والطبقة السياسية.
وكشفت النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أن عدد مقاعد المرشحين المستقلين الفائزين في الانتخابات، يتراوح بين 20 إلى 30 مقعدا.
وبحسب المراقبين، فإن وصول هذا العدد من المستقلين إلى البرلمان المقبل، لا سيما من المحسوبين على حراك تشرين الشعبي، سيعني إغناء للمشهد البرلماني والسياسي، والتأسيس لمعارضة برلمانية فاعلة ونشطة.
وقد كان للمظاهرات والاحتجاجات الواسعة التي فجرها الحراك الشعبي، دور كبير في التبكير بإجراء الانتخابات البرلمانية العامة في العراق.
ويرجح مراقبون أن النواب الجدد المؤيدون لحراك تشرين قد يحدثون فارقا جيدا، بحيث تغرس ولأول مرة ثقافة الإصلاح داخل البرلمان وقد تتسع هذه الرقعة الإصلاحية البرلمانية، ليلتحق بها الكثيرون من أعضاء البرلمان من غير المستقلين.
وينتظر عدد كبير من العراقيين أن يقوم النواب المستقلون بمحاولة إصلاح الأخطاء المتراكمة، ومجابهة الإخفاقات الحكومية، خاصة في مجال الخدمات، بحزم نيابي جديد وبعقلية نقدية ورقابية صارمة.
ويضيف المراقبون أن التعبير عن نبض الشارع بات يتبلور تحت قبة مجلس النواب، إذ فاز عدد من المرشحين وهم يمثلون حراكاً اطاح بحكومة 2018.
ويراهن العراقيون على هؤلاء الأعضاء المستقلين رغم قلتهم، في أنهم سيحدثون الفرق، إن داخل الحكومة في حال شاركوا فيها، أو تحت قبة البرلمان كمعارضة، وهذا ما سيعني في الحالين تطوير فرص لتحسين الأداءين التشريعي والتنفيذي في العراق والارتقاء بهما.
ويتحدث عدد من الفائزين المستقلين عن هذا الموضوع: "كخطوة أولى نحن راضون عما حققناه في الوصول للبرلمان، كوننا حديثي عهد بالعمل السياسي، حيث قدمنا لميدان السياسة مباشرة من ميادين الاحتجاج، كممثلين عن الحراك الشعبي، وهو تحد كبير لنا ولا شك".
ويتابعون: "مع احترامنا لآراء من قاطعوا الانتخابات من رفاقنا، وتفهمنا لشكوكهم، لكننا مقتنعون بمشاركتنا وبما حققناه، حيث تمكنا حسب النتائج الأولية من تحقيق نحو 15 مقعدا برلمانيا".
ويضيف الفائزون بعدد من المقاعد: "من السابق لأوانه الحديث عن شكل تحالفاتنا البرلمانية القادمة، لكننا كمبدأ عام وقاطع لن نتعاون مع كل من تلطخت يداه بالدم وبالمال الفاسد، وسنسعى كممثلين عن حراك تشرين للتقارب والتفاهم مع مختلف المستقلين تحت قبة البرلمان، حيث هناك مستقلون غيرنا فازوا ولا ينتمون لحراك تشرين".