المحايد/ بغداد
عقد رئيسا حزب البيت الوطني، وحركة امتداد اجتماعاً تمهيداً لعمل مُشترك لم يُفصح عنه الحزبان، فيما تتواصل الاستعداد لتشكيل ’كتلة مستقلين’ تضم النوّاب المستقلين الفائزين وأعضاء التشكيلات السياسية الجديدة.
وذكر إعلام حزب البيت الوطني في بيان أن "وفداً من البيت الوطني، بارك لحركة امتداد التي يقودها علاء الركابي فوز بعض مرشحي الحركة بعضوية مجلس النواب العراقي"، مضيفاً أن "مساحة العمل المشتركة بين حزب البيت الوطني وحركة امتداد كبيرة جدًا".
وأكد البيت الوطني أن "الطرفين يسعيان إلى تكامل العمل بغية الوصول إلى الأهداف المنشودة".
من جانبه "رحب الأمين العام لحركة امتداد علاء الركابي بوفد حزب البيت الوطني"، موضحا أن "عملية الوصول إلى الأهداف المشتركة بين الحركة والحزب تحتاج إلى تضافر الجهود وتوحيدها".
وأكد رئيس حركة امتداد علاء الركابي، امس الأربعاء، أن حركته لن تشترك بتشكيل حكومة مبنية على أساس المحاصصة، مشيراً إلى أن التحالفات مع بقية الكتل ستكون وفق شروط محددة، فيما اعتبر الأصوات التي حصلت عليها الحركة تعبر عن رأي الشعب وثقته.
وقال الركابي في تصريح صحفي، إن "في المرحلة القادمة سنذهب لتشكيل معارضة سياسية، وأوضحنا هذا الأمر أكثر من مرة، ولن نشترك بتشكيل أي حكومة محاصصة"، مؤكداً ان "مبادئ امتداد واضحة من البداية حتى وإن عُرضت علينا تحالفات سياسية فإننا لن نتحالف إلا مع المستقلين".
وأضاف الركابي، أن "الاحتمال الوحيد للتحالف سيكون مع الجهات المستقلة الجديدة التي رشحت مع الكفاءات الوطنية أو الحركات الناشئة، وإذا كانت هناك حركات قريبة على مبادئنا فإن هذه الخيارات هي المتاحة للتحالف فقط".
وأشار إلى أن "هناك حركات ناشئة موجودة في عموم العراق وفي إقليم كردستان أيضاً، وهناك شخصيات مستقلة وطنية هذه فقط ممكن ندخل معها بتحالف سياسي يكون شرطة عدم الاشتراك بتشكيل حكومة مبنية على أساس المحاصصة".
وفيما يتعلق بحظوظ تحالف امتداد في النتائج النهائية، أكد الركابي أن "النتائج الاولية أظهرت حصول حركته على 9 مقاعد، وهناك أكثر من 3000 محطة قيد الفرز، ونأمل أن تكون لدينا زيادة في عدد المقاعد".
وكشف متصدر أصوات محافظة النجف، المرشح المستقل محمد عنوز، عن حراك لتشكيل كتلة تضم جميع المستقلين الذين فازوا في الانتخابات التشريعية، وذلك بالتزامن مع حديث العديد من النواب المستقلين عن عزمهم إعلان هذا التشكيل تجاوباً مع ضغط الرأي العام الرافض لانضمام المرشحين المستقلين إلى كتل الأحزاب.
وحصل عنوز، على أكثر من 15 ألف صوت، في الدائرة الأولى بمحافظة النجف، متقدماً بذلك على جميع مرشحي محافظته، فيما يُقدر عدد المستقلين والأحزاب الجديدة بأكثر من 30 نائباً.
ورغم أنه قد يكون أحد أكبر المستقلين الفائزين سناً، إن لم يكن أكبرهم -حيث تهيمن أعمار الشباب على معظم الفائزين المستقلين- إلا أن النائب "عنوز" عُرف بنشاطه الاجتماعي، ومساندته لتظاهرات تشرين، فضلاً عن توليه شخصياً إعداد ونشر ملصقاته الانتخابية.
وقال "عنوز" في تصريح صحفي، إن "تصدره نتائج التصويت جاء بناء على مستوى الثقة الذي تمكن من بنائه مع الجمهور، واعتمدنا على علاقاتنا المباشرة مع الناس، إنهم يعرفون من نكون وماذا كنا نعمل وماذا نريد هذا ما جعلني الأول على دائرتي وعلى محافظة النجف، هذا هو السبب ولا يوجد سبب آخر، فلم نشتري ذمة أحد ولن نبيع ذمتنا، ولم نوزع الهدايا هنا وهناك، بقدر ما اعتمدنا العلاقة المباشرة التي ساهمت في نيل ثقة الناس وعبر مواقفنا وسلوكنا الإداري والاجتماعي والأخلاقي في عموم المحافظة منذ سنوات طويلة، ولذلك أقول إن النجف قد انتصرت لذاتها بإرادة بناتها وأبنائها".
وتابع "بالنسبة لي وللأخوة الذين فازوا بمقاعد مجلس النواب، وأقصد المستقلين منهم، ستكون أول خطوة نعمل بها منذ الآن هو توحيد الجهود والتفاهم لتشكيل مجموعة قادرة على تحدي المفسدين والقتلة، وجلب حقوق المواطنين".
عنوز بدا متحمساً لأداء مهام تشريعية في ملف مكافحة الفساد حين قال: "مهام النائب هي الرقابة والتشريع، سنراقب أداء مجلس القضاء ونشاط الحكومة في عملية كبح المفسدين والكشف عن ملفات الفساد، ولن نسعى لتحصيل امتيازات زائدة، هناك مستلزمات عمل، وما يحتاجه النائب في أداء مهماته مثل المكتب والنقل والمسكن عند وجوده في العاصمة، وهذا يكفي، دون مبالغة أو استثناءات".
وحول اللجان التي يعتقد أنه أكثر ميلاً للانضمام لها، قال "عنوز" إن "اختصاصي قانوني وكنت مستشاراً في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وأعتقد أن الجنبة القانونية هي التي تطغى على اهتماماتي، نعم، أفكر أن أكون في اللجنة القانونية، لكن هناك لجنة قريبة أخرى وهي لجنة النزاهة وهناك مَن يدعوني إلى لجان أخرى لكن سنتعامل مع الواقع الملموس، سنرى ما يحصل في مجلس النواب عند توزيع اللجان ورئاساتها، سنعمل على كبح جماح المحاصصة في هذه الدورة، بالتعاون مع الأخوة المستقلين في مجلس النواب".