المحايد/ سياسة
تسعت رقعة التظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات في العراق وانضم أنصار الكتل الخاسرة في محافظات ذي قار وواسط والمثنى للاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات، التي بدأت في كل من بغداد والبصرة وتحولت إلى اعتصامات بعد نصب خيام وسرادق من قبل المحتجين أمام مكاتب مفوضية الانتخابات مطالبين بإعادة العد والفرز اليدوي.
يقول أحد المتظاهرين المعتصمين أمام بوابة المنطقة الخضراء في حي الجادرية "خرجنا لأن أصوات الكتل التي تمثلنا تم التلاعب في النتائج النهائية لأن النتائج الأولية في المحطات كانت مغايرة، ولا يوجد حل سوى العد والفرز اليدوي لإنهاء هذه المشكلة".
الرافضون يدعون للتهدئة
وخشية التداعيات التي قد تفرزها التظاهرات لا سيما بعدما شهدت قطعا للطرق وحرقا للإطارات، سارع زعماء القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات كرئيس كتلة الفتح هادي العامري وزعامات أخرى إلى إصدار بيانات يدعون أنصارهم إلى الاستمرار في التظاهر وفق الأطر التي حددها القانون والابتعاد عن قطع الشوارع وحرق الإطارات.
نقف على مسافة واحدة
ووسط هذه الأجواء المشحونة أكدت مفوضية الانتخابات وقوفها على مسافة واحدة من جميع الكيانات السياسية.
وقال رئيس مجلس المفوضين القاضي جليل عدنان في مؤتمر صحفي "نؤكد أن مفوضية الانتخابات تقف على مسافة واحدة من الجميع وأن وجود القضاة في هذه المؤسسة ما هو إلا أن تكون المفوضية حامية لأصوات الجميع وإن مرحلة الشكاوى والطعون لا تقل أهمية عن المراحل الأخرى".
وأضاف "سنقوم بالتعامل معها بكل حرص ومهنية حتى تصديق النتائج النهائية".
وأكد رئيس مجلس المفوضين تسلمهم قرابة 1400 طعن بالعملية الانتخابية، معلنا استعداد المفوضية لفتح المحطات المطعون بها في حال ثبوت الأدلة المقدمة.
كتل محتجة جديدة
ائتلاف الوطنية بقيادة أياد علاوي أحد الكيانات التي انضمت إلى جانب الكتل المعترضة على نتائج الانتخابات.
وأكدت المرشحة الخاسرة سارة أياد علاوي رفض الائتلاف للنتائج المعلنة من قبل المفوضية، وأضافت في حديث لمجموعة من وسائل الإعلام "أجهزة تسريع النتائج التي استخدمتها المفوضية في احتساب الأصوات لم تكن بالكفاءة التي تمنع التزوير فيها، وهو ما صرح به رئيس الوزراء الحالي (مصطفى الكاظمي) للدكتور أياد علاوي بعد انتخابات 2018، كما أن هذه الأجهزة منعت من الاستخدام في بعض الدول وقبل الانتخابات ائتلاف الوطنية قدم مذكرتين لمفوضية الانتخابات حول الخلل الذي في الأجهزة لكن لم نستلم رد".
ضغط من أجل مكاسب
يقول المحلل السياسي عبد الأمير المجر إن المستهدف من الضغط الذي تمارسه الكتل السياسية الخاسرة وخروجها بتظاهرات واعتصامات في عدة محافظات "ليست مفوضية الانتخابات".
ويضيف المجر لموقع (ارفع صوتك)، "هذه الكتل متيقنة من النتائج التي خرجت بها في الانتخابات وتعلم أنها استحقاقهم لكن ضغطها في الشارع موجه بصورة غير مباشرة إلى زعيم الكتلة الصدرية مقتدى الصدر لإجباره على الخضوع والتفاوض معهم على تشكيل الحكومة وقطع الطريق أمامه للذهاب صوب الحزب الديمقراطي الكردستاني أو تحالف تقدم بقيادة الحلبوسي".