المحايد/ بغداد
ردّت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق هينيس بلاسخارت على منتقديها من رافضي نتائج الانتخابات البرلمانية، وقالت إن بعضهم يصفها بالعجوز وهم أكبر منها سنا.
وقالت بلاسخارت -في تصريحات أثناء كلمة لها في مؤتمر نسوي في أربيل اليوم الأحد- إنها "كانت أول وزيرة دفاع في هولندا، وأول ممثلة للأمين العام في العراق، واليوم هناك من يقول عني امرأة عجوز، وهو أكبر مني سنا".
وتتعرض بلاسخارت لانتقادات من القوى الرافضة لنتائج الانتخابات، وكان آخرها بيان أصدرته الجمعة اللجنة التنظيمية للمظاهرات والاعتصامات التي ينظمها أنصار هذه القوى أمام بوابتي المنطقة الخضراء وسط بغداد، وطالب بإيقاف عملها وطردها من البلاد.
كما طالب البيان بمخاطبة الأمم المتحدة رسميا بضرورة استبدال جميع كوادر ممثليتها في العراق، باعتبار ذلك مطلبا شعبيا لا يمثل جمهور الرافضين لنتائج التزوير فحسب، بل يمثل جميع العراقيين.
وقبل ذلك، اتهم زعيم تحالف الفتح العامري أمس المبعوثة الأممية بالتدخل في الانتخابات البرلمانية ونتائجها، معتبرا أنها تتصرف كأنها مندوبة سامية.
وقال العامري -خلال لقائه في مكتبه سفير الاتحاد الأوروبي في العراق فيله فاريولا الأربعاء الماضي- إن "الانتخابات البرلمانية الأخيرة هي الأسوأ منذ عام 2003، وإن المضي بنتائجها المزورة بهذه الطريقة هو نسف للعملية الديمقراطية في العراق"، وفق بيان لمكتبه.
ويأتي الهجوم على بلاسخارت بعد أن قالت خلال إحاطة عبر اتصال مرئي أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، إنه لا يوجد دليل على تزوير الانتخابات العراقية، وإن على السلطات والأحزاب الاعتراف بالنتائج، محذرة من أن "الاتهامات الباطلة والتهديد بالعنف من شأنهما أن يؤديا إلى نتائج وخيمة".
وأضافت بلاسخارت أن الانتخابات العراقية "نُظّمت بشق الأنفس، وأديرت إدارة جيدة بفضل جهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وتمثل خطوة نحو استعادة ثقة العراقيين بحكومتهم".