المحايد/ بغداد
صادقت المحكمة الاتحادية العليا، اليوم الاثنين، على نتائج انتخابات مجلس النواب خلال جلستها التي عقدت اليوم.
وفي وقت سابق، ردت المحكمة دعوى إلغاء نتائج الانتخابات خلال الجلسة ذاتها، التي تقدم بها هادي العامري، رئيس تحالف الفتح.
وعقدت المحكمة الاتحادية، اليوم الاثنين، جلستها للبت بطعون نتائج الانتخابات، حيث بدأت الجلسة بقراءة القرار الخاص بالطعون المقدمة بنتائج الانتخابات.
يشار إلى أنَّ المحكمة الاتحادية العليا قررت، في الـ13 من كانون الأول الحالي، تأجيل موعد المرافعة بخصوص الدعوى المقامة بشأن إلغاء نتائج الانتخابات.
وعقب المصادقة، أعلن رئيس تحالف قوى الدولة عمار الحكيم، اليوم الاثنين، الالتزام بقرار المحكمة الاتحادية الخاص بنتائج الانتخابات، فيما أشار إلى عدم المشاركة في الحكومة المقبلة.
وذكر الحكيم في بيان، أنه "انطلاقاً من إيماننا العميق بسيادة الدستور والقانون نعبر عن إلتزامنا بقرار المحكمة الإتحادية بخصوص النتائج بالرغم من ملاحظاتنا الجدية على العملية الإنتخابية".
وأضاف "نجدد تهانينا للفائزين ونحثهم على العمل بما تتطلب مسؤوليتهم الملقاة على عاتقهم في خدمة الشعب والإسراع بتشكيل حكومة كفوءة ومنسجمة تجمع الأطراف الراغبة بالمشاركة فيها والمستعدة لتحمل المسؤولية أمام الشعب العراقي" ، مؤكداً "عدم المشاركة في الحكومة القادمة".
وبعد ذلك، قال رئيس تحالف الفتح هادي العامري، في بيان إنه "من باب حرصنا الشديد على الالتزام بالدستور والقانون وخوفنا على استقرار العراق أمنياً وسياسياً، وإيماناً منا بالعملية السياسية ومسارها الديمقراطي من خلال التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات، نلتزم بقرار المحكمة الاتحادية رغم إيماننا العميق واعتقادنا الراسخ بأن العملية الانتخابية شابها الكثير من التزوير والتلاعب".
وأضاف: "إن الطعون التي قدمناها إلى المحكمة الاتحادية كانت مُحكمة ومنطقية ومقبولة، ولو قدمت لأي محكمة دستورية في أي بلد يحترم الديمقراطية لكان كافياً لإلغاء نتائج الانتخابات، ومع كل هذا نؤكد التزامنا بقرار المحكمة الاتحادية التي تعرضت لضغوط خارجية وداخلية كبيرة جدا".
من جهته دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، للإسراع بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، فيما رحب بمصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات.
وذكر الصدر في تغريدة له: "الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وغلب الأحزاب وحده، فله الحمد كما يستحق الحمد وشكراً لكل من ساهم في هذا العرس الديمقراطي الوطني ولا سيما القضاء الأعلى".
وأضاف: "أخص بالذكر الأخ فائق زيدان والمحكمة الاتحادية ومفوضية الانتخابات والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت ولجميع الشركاء بل الشكر موصول للشعب العراقي الذي صبر وظفر وشكراً للمرجعية الراعية والداعية لهذا الكرنفال الانتخابي الذي يستحق منا الحمد والشكر والاحتفال".
ودعا السيد الصدر لـ"الحفاظ على السلم والسلام فالوطن أمانة في أعناقنا وذلك بالإسراع بتشكيل حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية، يضيئ نورها من أرض الوطن وليفيء على الشعب بالخدمة والامان".
وعلق رئيس تحالف تقدم، محمد الحلبوسي على الموضوع قائلاً، إن "الإجماع على الالتزام بقرارات المحكمة الاتحادية واحترام السياقات القانونية والدستورية بخصوص المصادقة على نتائج الانتخابات، خطوة باتجاه تحقيق المسار الديمقراطي بعيداً عن خيارات الفوضى والانفلات ويحفظ هيبة الدولة وسيادتها ويحمي مكتسباتها".
وأضاف الحلبوسي: "بهذه المناسبة نهنئ كل الكتل والشخصيات الفائزة بالانتخابات ونؤكد أهمية استكمال الإجراءات الدستورية لتلبية تطلعات المواطنين وتحقيق واقع جديد ومختلف عما سبق".