المحايد/ أمني
بعد أكثر من أسبوع من على حادثة العظيم في محافظة ديالى، والتي نفذتها عصابات داعش الإرهابية، أعلنت خلية الإعلام الأمني يوم أمس مقتل المفرزة التي نفذت تلك الجريمة.
ويأتي الإعلان عن مقتل الإرهابيين بعد ضربة جوية نفذتها طائرات F-16 العراقية في منطقة حاوي العظيم.
وقالت الخلية، إن "تسعة إرهابيين من عناصر داعش بـ3 ضربات جوية في قاطع عمليات محافظة ديالى"، مبينة "أنهم متورطون في هجوم على أحد المقرات العسكرية الذي أسفر عن استشهاد 11 منتسباً قي الجيش".
وأوضح بيان لخلية الإعلام الأمني أنه "بعد أن تعهدت قواتنا الأمنية بأخذ الثأر لشهدائنا الأبطال في حادثة ناحية العظيم التي راح ضحيتها عدد من المقاتلين، تمكن جهاز الأمن الوطني وبجهود مستمرة من تحديد الموقع الدقيق لمكان المجموعة في حاوي العظيم ضمن قاطع عمليات ديالى، وتم القصاص منهم بتوجيه 3 ضربات دقيقة بواسطة طائرات إف-16 العراقية، أسفرت حتى الآن عن قتل 9 عناصر".
وسائل إعلام لبنانية، أفادت بأن أهالي الشبان الـ4 "تلقوا هذه الأنباء مساء أمس، وذلك بعد فقدانهم التواصل مع أبنائهم منذ أيام". وأُفيد فجرا "بارتفاع العدد إلى 6 قتلى بعد ورود أنباء عن مقتل اثنين آخرين".
وخلال الأسابيع الماضية، انتشرت أخبار تفيد بفقدان هؤلاء الشبان، إلا أن المعلومات حول مقتلهم انتشرت أمس عبر تطبيق واتساب، كما أكدت المصادر أن "الجهات الأمنية اللبنانية لا تزال تحقّق في الحادثة، إلا أن بعض أهالي الشبان أكدوا خبر مقتل أبنائهم".
ويعتقد أن القتلى اللبنانيين من بين عشرات الشباب من مدينة طرابلس الذين تحدثت تقارير إعلامية عن اختفائهم مؤخرا في ظروف غامضة، وسط أنباء عن توجههم نحو العراق للالتحاق بتنظيم داعش.
وأكد وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي -عبر مقابلة متلفزة في 13 يناير/ كانون الثاني الجاري- معلومات صحفية متداولة عن مغادرة 37 شابا طرابلس للالتحاق بتنظيم داعش في سوريا والعراق.
وتفيد المعلومات بأن "مافيات تضمّ بعض الأشخاص من جنسيات مختلفة تعمل بنشاط على نقل الشبان الراغبين إلى العراق، وذلك بعد أن يتم إقناعهم بالانضمام إلى تنظيم الدولة عبر التواصل معهم بواسطة شبكة الإنترنت، وربما تأتي الاتصالات التي تهدّدهم بأن عليهم ملفات إرهابية لدى الأجهزة الأمنية لتدفعهم إلى القيام بهذه الخطوة".
وكان تنظيم داعش شنّ هجوما عنيفا على قوات الجيش العراقي في ناحية العظيم في محافظة ديالى في 21 يناير/كانون الثاني الجاري، مما أوقع 11 قتيلا في صفوفها.