المحايد/ ملفات
في تحول جديد قد يطرأ على خارطة الرئاسات الثلاث في العراق، قدم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي نفسه مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وفق مصادر سياسية مطلعة.
وتفيد المصادر السياسية لـ(المحايد)، بأن "الحلبوسي رشح نفسه لرئاسة الجمهورية قبل ساعات من غلق باب الترشيحات الذي أعلنته هيئة رئاسة البرلمان قبل أيام".
وأضافت، أن "الحلبوسي اعتمد في ترشيحه إلى هذا المنصب على المقبولية التي يتمتع بها من جميع القوى السياسية سواء الشيعية منها او السنية وحتى الكردية".
وتابعت المصادر التي رفضت الكشف عن نفسها، أن "هذه الأنباء قد تكون حدث الساحة السياسية في العراق، خصوصاً بعد قرار المحكمة الاتحادية منع إجراءات ترشيح هوشيار زيباري إلى منصب رئيس الجمهورية".
(المحايد) حصل معلومات من مقربين من الحلبوسي تفيد بأن الأخير قرر ترشيح نفسه إلى المنصب وذلك بعد انتهاء المدد الدستورية لاختيار الرئاسات الثلاث والخلاف الذي يشهده البيت الكردي حول المنصب.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا، قد قررت اليوم الأحد، بعدم دستورية ترشيح القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية، مما قد يضع توافقات الكتلة الصدرية والحزب الديمقراطي وتحالف السيادة جانباً.
هذا وأعلنت المحكمة الاتحادية في وقت سابق إيقاف إجراءات ترشيح زيباري مؤقتاً بسبب وجود دعوى قضائية ضده بتهمة ارتكابه فسادا إداريا وماليا خلال شغله منصب وزير المالية.
وبعد قرار المحكمة الاتحادية قال زيباري في مؤتمر صحفي عقده في بغداد إن استبعاده جاء مسيساً ومبيتاً وتعسفياً حسب تعبيره.
ومساء اليوم، انتهت مهلة الأيام الثلاثة التي حددتها رئاسة البرلمان للترشيح لمنصب رئيس الجمهورية.
وكانت هيئة رئاسة البرلمان قد أعادت فتح باب الترشيح، بعد فشل البرلمان في انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي انعقدت بالسابع من الشهر الجاري.
وكان زعيم الكتلة الصدرية مقتدى الصدر قد دعا في الرابع من الشهر الجاري تحالفه السياسي داخل البرلمان إلى الامتناع عن التصويت لزيباري، إن لم يكن مستوفيا الشروط.
وقال الصدر، في تغريدة له على تويتر، إنه إذا لم يكن مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني الحليف لرئاسة الجمهورية مستوفيا للشروط، فأدعو نواب الإصلاح (الكتلة الصدرية) لعدم التصويت له. وأضاف "نحن دعاة إصلاح، لا دعاة سلطة وحكم"، من دون أن يحدد الشروط الواجب توفرها في المرشح للرئاسة.
ومنذ فتح المجال للترشح لمنصب الرئاسة يتنافس 25 مرشحا على منصب رئيس جمهورية العراق، أبرزهم الرئيس الحالي برهم صالح مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني، وهوشيار زيباري مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ووفق العرف السياسي المتبع منذ أول انتخابات برلمانية عقدت بالبلاد عام 2005، فإن منصب رئيس الجمهورية من حصة المكون الكردي، ورئاسة البرلمان للسنّة، ورئاسة الحكومة من نصيب الشيعة. وغالبا ما تكون رئاسة الجمهورية من حصة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، إذ تقلدها الراحل جلال الطالباني على مدى دورتين، ثم فؤاد معصوم، فالرئيس الحالي برهم صالح.