المحايد/ أمني
خلال عمليات تتبع وبحث تجريها القوات الأمنية، تمكنت الأخيرة من ضبط طائرات مسيرة في محافظة بابل في خطوة تهدف لمنع التحركات المريبة لتلك الطائرات.
وتُعدّ الطائرات المسيّرة أحد أخطر أسلحة الفصائل المسلحة الناشطة في العراق، والتي نفذت عبرها، هجمات استهدفت معسكرات تضم مدربين للتحالف الدولي في البلاد، فيما تحاول القوات الأمنية السيطرة على تلك الطائرات، ومنع تحركاتها.
وأفادت شرطة بابل، بأن "قوة خاصة تمكنت من ضبط 4 طائرات مسيّرة، في مدينة الحلة (مركز المحافظة)، كانت داخل سيارة صالون، وألقت القبض على حائزها"، مبيّنة أنّ "القوة تحفظت أصولياً على الطائرات وهي نوع (درون) واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحق حائزها"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع واحد على ضبط شرطة المحافظة 9 طائرات مسيّرة، واعتقال 2 من حائزيها، وإحالتهما على التحقيق، بالإضافة إلى ضبط طائرة أخرى في العاصمة بغداد.
وتستخدم فصائل مسلحة تستخدم الطائرات المسيّرة بعد إضافة تعديلات عليها، لتتمكن من حمل أجسام متفجرة، في تنفيذ هجمات على قواعد عسكرية ومصالح لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ويشير مسؤولون إلى أن العراق حظر استيراد أنواع محددة من الطائرات المسيّرة وقطع غيار عبارة عن محركات ذات أسطوانة واحدة، وأجهزة شحن، وبطاريات، والتي تجري عادة عمليات التحوير والتعديل لها لتنظيم هجمات بواسطتها.
ويضيفون أن "الطائرات المسيّرة باتت تشكل التهديد الأمني الثالث بعد صواريخ الكاتيوشا والعبوات الناسفة التي تعتمد عليها فصائل وجماعات مسلحة في تحدي الدولة، واستهداف مصالح أجنبية، والتهديد بها لأطراف مختلفة".
وتتابع المصادر المسؤولة أن "13 طائرة تم ضبطها من هذه الأنواع خلال الشهرين الماضيين في بابل وبغداد، تمت إحالة حائزيها على التحقيق، لمعرفة مصدر تلك الطائرات، وكشف الجهات التي يرتبطون بها".
واتخذت عدّة محافظات عراقية خلال الفترة الأخيرة، إجراءات مشددة لمنع تحركات الطائرات المسيّرة، ومحاسبة الجهات والأشخاص الذين تضبط بحوزتهم، وشملت الإجراءات أيضاً حتى طائرات التصوير، كإجراء احترازي.
ومنعت قيادة شرطة محافظة ديالى، والتي تُعد من المحافظات غير المستقرة أمنياً، منع إطلاق وتحليق الطائرات المسيّرة الخاصة بالتصوير في المناسبات الاجتماعية، مشترطة حصول موافقات رسمية بذلك، محذرة من إجراءات عقابية مشددة على المخالفين.
وكانت الدفاعات الجوية العراقية قد أسقطت قبل أسبوع، طائرة مسيّرة تم رصدها ضمن سرب للطائرات، يشتبه بأنها كانت متوجهة لتنفيذ هجوم على منشآت حيوية في أربيل.