المحايد/ محلي
للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوعين، يتعرض معظم أنحاء العراق، إلى عاصفة ترابية أدت إلى إغلاق مطارين دوليين في بغداد والنجف، في ظاهرة بدأت بالتصاعد تدريجياً.
وغطت سحابة الغبار الأصفر معظم مناطق العراق وبينها العاصمة بغداد، ويتوقع أن تستمر حتى الخميس، وفقاً لهيئة الأنواء الجوية التي عزت أسباب تصاعد الغبار إلى عدة عوامل.
وقالت الهيئة إن "تصاعد الغبار الذي يشهده العراق هو نتيجة التقلبات الجوية وشحة الأمطار وتمدد التصحر، الأمر الذي يساعد على انتشار العواصف في عموم البلاد".
وبسبب سوء الأحوال الجوية ووصول مدى الرؤية إلى أقل من 500 متر، توقفت الرحلات في مطاري بغداد والنجف الدوليين. وأعادت إلى طبيعتها بعد تحسن الأجواء.
مدير إعلام الأرصاد الجوية العراقية عامر الجابري أشار في تصريح صحفي إلى أن "الغبار يؤثر في عموم العراق خصوصاً وسط وجنوب البلاد".
وأضاف، أن "العراق يتعرض لتقلبات مناخية ويعاني قلة الأمطار والتصحر وغياب الحزام الأخضر، وجميعها عوامل تؤدي إلى تصاعد الغبار".
التغير المناخي
وتعرض العراق الأسبوع الماضي لعاصفتين رمليتين أدتا إلى دخول العشرات المستشفيات لتلقي العلاج نتيجة مشكلات في الجهاز التنفسي، فضلاً عن إغلاق مطاري بغداد والنجف لساعات عدة.
المدير العام في الدائرة الفنية بوزارة البيئة العراقية حذر بدوره من تزايد العواصف الرملية، خصوصاً بعد تزايد عدد الأيام المغبرة إلى "272 يوماً في السنة لفترة عقدين"، ورجح "أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050".
وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية، بحسب الوزارة.