المحايد/ ملفات
كشف مصدر مقرب من علي حاتم السليمان، اليوم السبت، تفاصيل اجتماع عُقد في مقر إقامة السليمان في بغداد.
وقال المصدر لموقع "المحايد"، إن "اجتماعاً عقد يوم أمس بحضور السليمان وأركان خلف طرموز وضاري أبو ريشة وعدد من الشخصيات الأخرى".
وأضاف، أن "الاجتماع بحث وضع الخطوات التي تهدف إلى تهديم الأنبار وإيقاف حملات الإعمار التي تشهدها المحافظة".
وتابع المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "المجتمعين طالبوا خلال المناقشات بتهديم مدينة الأنبار بالكامل".
وأشار إلى أن "أحد الشخصيات قال أثناء الاجتماع (خل نهدم الإنبار وأهلها يطبهم مرض ليش يردون الحلبوسي)".
وأكد المصدر أن "منزل حاتم السليمان يحرسه عناصر من حزب الله بزيهم العسكري".
وكان السليمان قد أعلن في وقت سابق، عن عودته إلى بغداد بعد غياب دام 8 سنوات، بعد اتهامه بالإرهاب.
وتحدثت تقارير عن أن المالكي استضاف السليمان في بيته ببغداد على وجبة السحور، لكن المكتب الصحفي للمالكي نفى ذلك.
واعتبر مراقبون ومتخصصون في الشأن العراقي أن عودة السليمان إلى المشهد السياسي مجددا محاولة لضرب تحالف السيادة (السني)، الذي يضم كتلتي "تقدم" بزعامة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي و"عزم" بزعامة خميس الخنجر، ولعزل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، مؤكدين أن السليمان عاد بالاتفاق مع الإطار التنسيقي.
وبدت عودة السياسيين السنة البارزين إلى المشهد كأنها محاولة من جانب حلفاء إيران لتفكيك الكتلة البرلمانية التي يتزعمها الحلبوسي المتحالف مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ضمن "إنقاذ وطن".
وتعود الأحكام والملاحقات القضائية على زعماء المشهد السياسي السني إلى عام 2011 مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد ومحاولات رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي كسر التوازنات السياسية التي كانت سائدة حينها والانحياز إلى جانب طهران، إذ أصدر مذكرات اعتقال بحق كل من طارق الهاشمي ورافع العيساوي وعلي حاتم السليمان والعديد من قيادات المشهد السني حينها.
ولا تعد تلك المرة الأولى التي تتهم فيها الأجنحة الموالية لإيران بتسوية ملفات شخصيات مطلوبة إلى القضاء مقابل تنازلات سياسية.
ولم يظهر الإطار التنسيقي تحفظاً واضحاً على عودة السليمان في بادئ الأمر، إلا أن تصاعد منسوب الانتقادات والاتهامات بالضلوع بهذا الملف دفعه إلى نفي أي صلة به.
ولا يعد اتهام حلفاء طهران بالضلوع في عودة السليمان إلى بغداد مفاجئاً للأوساط الشعبية، إذ سمحت الميليشيات الموالية لإيران عام 2018 بعودة السياسي السني البارز خميس الخنجر قبيل الانتخابات، وقد دخل ضمن تحالف "البناء" الذي كان يمثل الجناح البرلماني الرئيس لموالي إيران.