المحايد / محلي
في ظل المعاناة المستمرة التي يعاني منها العراقيون، ومع قرب دخول فصل الصيف، تسعى الحكومة العراقية إلى تذليل كافة التحديات من أجل إعادة إطلاقات الغاز الإيراني، لحل أزمة الكهرباء التي تعد المشكلة الأكبر التي تؤرق البلاد.
وتوصلت بغداد إلى اتفاق مع طهران لإنهاء أزمة الغاز الإيراني، فيما أكدت وزارة الكهرباء أنه تضمن توقيتات لتسديد الديون عبر دفعات، ورهنت التنفيذ بإطلاق الأموال المخصصة لتسديد الديون ضمن قانون الدعم الطارئ.
المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى قال إن "وزارة الكهرباء شكلت غرفة عمليات دائمة الانعقاد برئاسة الوزير مع القيام بجولات ميدانية لخطوط الإنتاج من أجل رفع مستوى العمل وتذليل العقبات وحل جميع الإشكاليات الميدانية".
وأضاف، أن الوزارة تسعى لإضافة 4 آلاف ميغاواط مع دخول وحدات توليدية إضافية، ليرتفع الإنتاج إلى 25 ألف ميغاواط في الصيف، وإصلاح خطوط نقل معطلة منذ عام 2013 ستدخل الخدمة منتصف مايو/أيار المقبل لدعم منظومة الكهرباء.
وأشار إلى أن موضوع توفير الوقود لمحطات الكهرباء يحظى برعاية رئيس الوزراء، وخلال زيارة وزير الكهرباء عادل كريم إلى طهران تم تحديد كميات الغاز الإيراني المطلوبة، وجرى التشديد على ضرورة الالتزام بالعقد الموقع من قبل الجانبين.
وتراجعت معدلات ضخّ الغاز الإيراني إلى 8.5 ملايين متر مكعب يوميًا من أصل 50 مليونًا خلال الشتاء، و70 مليون متر مكعب في الصيف، وهو ما أفقد منظومة الكهرباء نحو 7500 ميغاواط.
وخلصت الزيارة إلى اتفاقات وتفاهمات إيجابية تم بموجبها تقديم مواعيد الدفعات المالية المطلوبة لتسديد الديون وتوقيتاتها.
وأشار العبادي إلى أن "الزيارة ركزت على رفع حجم الغاز الإيراني المورد إلى العراق وإطلاقاته بما يكفي حاجة محطات الكهرباء العراقية، وتسديد مبالغ الديون والتي تم تضمينها في مشروع قانون الدعم الطارئ".
بدوره، أكد وزير الكهرباء عادل كريم، التوصل إلى اتفاق عراقي- إيراني خلال زيارته لطهران يقضي بإعادة ضخ الغاز للكميات المطلوبة مع تسديد الديون.
وقال كريم إنه "تم الاتفاق مع الجانب الإيراني على توريد الغاز للعراق في الصيف وهم ملتزمون بذلك لتجهيز المحطات والوحدات التوليدية الإنتاجية للطاقة الكهربائية".
وأضاف، أن "بغداد مدينة لطهران بمبالغ عن توريد الغاز، وتم التوصل إلى اتفاق لتسديدها وهم قدروا الوضع العراقي متوقعًا أن يكون التجهيز جيداً في فصلي الصيف المقبل والشتاء أيضًا.
وأوضح أن "هناك شحا في توريد الغاز عالميًا وهو أصبح سلعة مطلوبة جدًا وحصول العراق على ما يحتاجه يمثل إنجازًا، ونتوقع أن يكون تجهيز المواطنين بالكهرباء في الصيف جيداً، داعيا المواطنين لترشيد الاستهلاك لضمان توزيع جيد للجميع.
وأشار إلى أن "الكمية الكلية المنتجة من الطاقة في العراق جيدة ولكن الاستهلاك عال جداً، والكمية المطلوبة منذ 2003 وحتى يومنا هذا زادت لأكثر من 600%".