المحايد/ محلي
هز مقطع مصور في ذي قار، يُظهر فيه قيام شخص بتصويب سلاحه تجاه ابنه، لاستعراض قدراته في القنص، مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث ظهر الوالد في مشهد انتشر خلال الساعات الماضية بين العراقيين على مواقع التواصل، يصوب بندقيته على وجه ابنه، لمجرد استعراض مهاراته في القنص.
وبدا الأب في الفيديو يطلب من ابنه تثبيت سيجارة في فمه دون أن يتحرك، ليضغط بعدها على زناد الكلاشينكوف، ويصيب رأس السيجارة من مسافة بضعة أمتار قليلة.
إلا أن هذا المقطع الذي انتشر كالنار في الهشيم، أثار موجة غضب عارمة. فقد أعرب ناشطون عن غضبهم من هذا التصرّف، واعتبروه شروعاً صريحاً بالقتل العمد.
كما طالب آخرون باعتقال الوالد المتهور، لاسيما أن "أرواح الصغار ليست حقل تجارب أو لعبة".
كذلك، اعتبر البعض أن المصور والطفل كلاهما في خطر، مؤكدين أن تلك المشاهد أوضح مثال على الاستهتار الذي لا حدود له بين بعض الأهالي في البلاد.
وقال أحد الناشطين على تويتر إن "الطفل بكى من ألم أسنانه ومن قوة الضربه". وتابع "لا يعرفون قيمة الأطفال".
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، القبض على صاحب الفيديو بعد استحصال الموافقات القضائية.
وقالت الخلية في بيان، إن "مفارز الأمن الوطني ألقت القبض شخص إثر قيامه بنشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الإجتماعي ويظهر فيه استخدامه السلاح وإطلاقه النار بطريقة غير مشروعة وما يحمله ذلك من إساءة واضحة إلى السلم المجتمعي وتهديده لحياة طفل قاصر ".
واضافت، أنه "تم تدوين أقوال المتهم أصولياً وفق القرار (570) من قانون العقوبات العراقي واحالته إلى الجهات القضائية المختصة".