المحايد/ ثقافي
في يوم حزين سيبقى معلقاً بذاكرة العراقيين، ودع العراق شاعراً ومناضلاً أمضى سنوات عدة من عمره بين السجن والغربة.
مظفر النواب، ذلك الشاعر الكبير الذي عُرف منذ خمسينيات القرن الماضي بكتابة القصائد الثورية والمثيرة للجدل في العراق والمنطقة.
حيث أعلنت وزارة الثقافة، اليوم الجمعة، وفاة الشاعر الكبير مظفر النواب في الإمارات بعمر 88 عاما بعد صراع مع المرض.
وقال مدير عام دائرة الشؤون الثقافية عارف الساعدي إن "النواب توفى في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات".
وقد اشتُهر النوّاب الذي ولد في بغداد في الأول من يناير عام 1934، وتخرّج من كليّة الآداب في جامعة بغداد، بقصائده الثورية والمثيرة للجدل، بعدما أمضى سنوات في السجن والغربة.
ونعى الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة عبر تويتر الشاعر النوّاب قائلا "يبقى حيّاً في ذاكرة الشعب مَن زرع مواقفه السياسية والوجدانية بشكل صادق".
وأضاف "هو حيّ في ذهن كل مَن ترنم بقصائده الخالدات".
في غضون ذلك، نعى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي رحيل الشاعر الكبير، موجها بنقل جثمانه إلى أرض الوطن ليوارى الثرى في مثواه الأخير
كذلك نعى وزير الثقافة حسن ناظم النواب في بيان وصفه فيه بأنه من "أهم الأصوات الشعرية العراقية".
واعتبر أن "رحيله يمثّل خسارة كبيرة للأدب العراقي لما كان يمثله كنموذج للشاعر الملتزم كما أن قصائده رفدت المشهد الشعري العراقي بنتاجٍ زاخر تميز بالفرادة والعذوبة".
وأقام الراحل في عدة مدن منها دمشق، التي أقام فيها طيلة عقدين قبل أن تجبره الأزمة السورية على التوجه إلى لبنان ثم الإمارات.
وعاش النواب في أيامه الأخيرة وضعا صعبا في ظل عجزه عن الحركة بسبب الأمراض العديدة التي عانى منها.