المحايد/ سياسي
في أول خطوات إنهاء الانسداد السياسي الذي شهده العراق بعد إجراء الانتخابات المبكرة في تشرين الأول من العام الماضي، احتضنت مدينة السليمانية يوم أمس، مقدمة تلك الخطوات بعد زيارة رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني ولقاء بافل طالباني.
ويتوقع مراقبون، أن الزيارة الأخيرة لبارزاني ستمهد الطريق لحلحلة الأزمة السياسية في البلاد، فيما عدوها بمثابة خطوة أولى مهمة لحلحلة الانسداد السياسي والاتفاق على مرشح رئاسة الجمهورية والمضي بمهمة تشكيل الحكومة.
حيث يأتي ذلك، في وقت تتجه فيه الأنظار صوب الوفد التفاوضي الذي شكّله النواب المستقلون لعرض مبادرتهم على الكتل السياسية، ومع اقتراب المهلة التي طرحها مقتدى الصدر لتشكيل الحكومة من الانتهاء.
وذكر رئيس كتلة الصابئة المندائية، أسامة البدري، في تصريحات صحفية، أن "المبادرة التي أطلقها المستقلون مازالت في حيز التفاهمات والمشاورات، ويستعد الفريق التفاوضي لترتيب مواعيد اللقاءات مع الكتل السياسية من حيث الأولويات".
وأضاف، أن "الفريق التفاوضي يدرس الجوانب السياسية لكل مخرجات اجتماعات الكتل السياسية وتوجهاتها ورغباتها في تحقيق تشكيل الحكومة وفق نسق هي تجده مناسباً وفق مخططاتها ومنطلقاتها وأفكارها".
وأوضح البدري، أن "الفريق التفاوضي وضع أجندة لكل كتلة سياسية للتفاوض معها وتقريب وجهات النظر ودراسة المبادرة وإمكانية الوصول إلى حلول تنهي أزمة الانسداد السياسي".
ورجح أن "تتوصل الأحزاب الكردية إلى اتفاق بشأن اختيار مرشح لرئاسة الجمهورية خلال الأسابيع المقبلة، مبيناً أنها "بداية لانتهاء الأزمة، ومن ثم المضي بمهمة تشكيل الحكومة".