صحت بغداد، اليوم الجمعة، على كتل كونكريتية أغلقت بعض طرقها الرئيسة والقريبة من المنطقة الخضراء، فضلاً عن إغلاق الأخيرة بشكل تام، قبيل التظاهرات المقرر انطلاقها يوم غد السبت.
وقال مصدر أمني لـ "المحايد"، إن "القوات الأمنية قطعت جميع الطرق المؤدية إلى ساحتي التحرير والطيران، والسنك، حيث بدأ القطع من تقاطع قرطبة (أسفل سريع محمد القاسم) باتجاه ساحة التحرير، فضلاً عن قطع شارع النضال باتجاه ساحة الطيران، إضافة إلى قطع الطرق المؤدية إلى ساحة الخلاني".
وأشار إلى أن "القوات الأمنية، قطعت جسري السنك والجمهورية، وجسري الشهداء والأحرار، وقطعت الطرق القادمة من مناطق الصدرية الشورجة وشارع الرشيد باتجاه الخلاني والطيران والتحرير".
ولفت إلى أن "الحركة في المناطق المجاورة لساحتي التحرير والطيران، طبيعية، فضلاً عن انسيابية الحركة على طريق سريع محمد القاسم".
ومن المقرر أن تشهد بغداد غداً السبت، تظاهرات مشابهة لتلك التي حدثت الأربعاء الماضي، ونتج عنها، اقتحام المنطقة الخضراء، ومبنى مجلس النواب.
وحصلت تظاهرات الأربعاء، وفقاً لدعوات أطلقتها منصّات صدرية، وشخصيات معروفة لدى أنصار التيار الأكثر شعبية في العراق، حتى أوصلوا رسالة "شديدة المعنى"، إلى المعنيين بترشيح السوداني، والفاسدين.
وكان الصدريون قد اقتحموا البرلمان في تظاهرات حدثت بالعام 2016، وقد ربطوا اقتحامهم اليوم بأنه امتداد للسابق، فيما حذّروا القوى السياسية من الاقتحام المقبل، حتى أطلقت بعض المنصات الصدرية وسماً جاء فيه: #الجولة_الأولى.
وبعد الاقتحام، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره الذين اقتحموا البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء ببغداد؛ للانسحاب منه قائلا: "وصلت رسالتكم.. عودوا لمنازلكم سالمين". وفي وقت سابق قال الصدر لأنصاره بعد اقتحامهم البرلمان "أقف إجلالا واحتراما، فإنها رسالة عفوية وإصلاحية شعبية رائعة، شكرا لكم"، مضيفاً أن تظاهرات الأربعاء: "جرة إذن".