وضعت تغريدة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن المناظرة العلنية، خصومه في زاوية معقدة، أجبرت قادة الإطار التنسيقي على الدفع بالخط الثاني على تلك المبادرة، فيما يرى مراقبون أن التيار صعق قادة الإطار بعد رفضهم مقترح الحوار العلني.
ويتوقع خصوم الصدر، ان يقوم الاخير ضمن خطوات تصعيدية مرتقبة، بتعطيل الحياة في المحافظات ثم في العاصمة بغداد، الأمر الذي يهدد بالتوجه نحو خيار العصيان المدني، في مشهد يعيد ما حصل في انتفاضة تشرين إلى الذاكرة.
وحتى الان يلتزم أنصار الصدر في الاسبوع الرابع من اقتحام البرلمان بالإمكانات التي تم تحديدها للمعتصمين داخل المنطقة الخضراء، وعزز الصدر مخاوف الإطار التنسيقي في آخر تغريداته حين قال على الجميع انتظار خطوتنا الأخرى بعد اعلانه عن رفض خصومه الحوار العلني الذي يدعو اليه.
واللافت في اشارات التصعيد الاخيرة لـلصدر هو عدم تطرقه هو او وزيره صالح محمد العراقي الى جواب السلطات القضائية عن طلبه السابق بحل البرلمان، على الرغم من انتهاء المهلة الاسبوع الماضي، فيما تشير تسريبات الى ان الاخير تلقى إشارات بعدم قدرة السلطات القضائية على التدخل في ملف حل البرلمان.
وكانت المحكمة الاتحادية قد اجلت نهاية الاسبوع الماضي، دعوى مشابهة لما يطلبه الصدر، كان قد رفعها نائب ضد الرئاسات الثلاث بسبب تجاوز التوقيتات الدستورية.
وطالب زعيم التيار انصاره قبل اكثر من اسبوع، برفع شكوى، ضمن عريضة دعوى نشرها وزير القائد، ضد الرئاسات الثلاثة لخرق المدد الدستورية تمهيدا لحل البرلمان.
ولوح الصدر في خطابات وتغريدات الى انه في حال رد الدعوى من المحكمة الاتحادية فان الثوار (اشارة الى المعتصمين) سيكون لهم موقف آخر، إذا ما خُذل الشعب مرة أخرى.
وانشغل زعيم التيار بعد ذلك بمهاجمة خصومه، وتحديد 3 قوى داخل الإطار التنسيقي وصفهم بـ "الثلاثي المشؤوم"، وتلميحات الى التصعيد في اشارات فهمت بان الحل الاخير هو العودة الى الشارع.
وفسر تراجع الاخير عن مليونية كان قد دعا اليها السبت الماضي، بانها محاولة لفسح المجال امام الحوار بالتزامن مع قمة القصر الحكومي التي عقدت الاسبوع الماضي
وبدلا من حضورها رفض الصدر تمثيله بأي مستوى في اللقاء، وانتقد مخرجات الاجتماع رغم دعوة المجتمعين الى حل البرلمان لكن وفق السياقات الدستورية.
وعاد زعيم التيار مرة اخرى للتلويح بالتصعيد، ونشر وزير القائد تغريدة أمس، فسر فيها حدوث 10 حالات خلال الازمة الاخيرة بانها برهان رباني على احقية الثورة التي يقودها الصدر.
واكد زعيم التيار الصدري مساء السبت، أنه لا حوار مع الفاسدين، وبانه قدم مقترحاً للأمم المتحدة لعقد جلسة حوار علنية مع الفرقاء السياسيين.
وكان محمود الربيعي عضو المكتب السياسي في عصائب اهل الحق قد رد على دعوة الصدر قائلاً: "المناظرات العلنية المباشرة من أكثر الأساليب الديمقراطية وضوحاً للجمهور وكشفاً للمخفي من الأمور".
وأضاف الربيعي في تغريدة أمس، "أنا أؤيد الدعوة لها بين ممثل لقيادة التيار وممثل لقادة الإطار، لنضع النقاط على الحروف".