يدرك غالبية الزعامات العشائرية والاجتماعية في محافظة الأنبار أهمية الذهاب نحو التهدئة الشاملة في المحافظة للتسريع من عملية النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها المحافظة منذ سنوات، فبقاء المحافظة تحت وطأة الدخلاء وقطاع الطرق، يبقي شبح الفوضى الأمنية والسياسية مسيطراً على مستقبلها.
وعلى هذا النحو، قاد رئيس البرلمان محمد ريكان الحلبوسي مصالحة شاملة بين الشيخ علي حاتم السليمان أمير قبيلة دليم الزبيدية في محافظة الأنبار مع رئيس مؤتمر صحوة الانبار الشيخ أحمد أبو ريشة صاحب النفوذ العشائري والأمني في محافظة الأنبار.
أهالي الأنبار استبشروا خيراً بالمصالحة التي قادها الحلبوسي بين السليمان وأبو ريشة، فهو خطوة كبيرة نحو تهدئة شاملة بين الأطراف المتوترة، كما أن ستساهم بشكل كبير في صد كل مخططات الفوضى والفتنة التي تقودها جهات إسلامية وحزبية وإرهابية، للإطاحة بأمن الأنبار، وفق ما أكده وجهاء من المحافظة.
ولاقت المصالحة التي رعاها الحلبوسي، صدى إعلامياً واسعاً بين مدوني وناشطي الأنبار، الذي قالوا بأنها رسالة مباشرة لكل الأطراف التي تريد النيل من استقرار المحافظة.
رعد الخباز وهو ناشط من مدينة الرمادي قال إن "احتضان الرمادي للصلح بين الشيخ السليماني والشيخ أبو ريشة برعاية رسمية وكبيرة من الحلبوسي، ما هي إلا خطوة نحو دفن كل الأحقاد الماضية وفتح صفحة جديدة تقود الانبار إلى التهدئة الشاملة".
وأضاف "الحلبوسي رجل دولة، وقد سخر منصب رئاسة البرلمان للعب الدور الأبرز في تهدئة الأمور بين الأطراف المتخاصمة داخل الأنبار، لكن لا صلح مع الذين باعوا الأنبار وقسموها لصالح جهات داخلية وخارجية".
وطالب الخباز، "بضرورة وأد كل الفتن السياسية والمجتمعية داخل محافظة الانبار وبقية المحافظات المحررة ممن تعرض فيها المكون السني لشتى أنواع التهديدات والتصفية والإرهاب".