بغداد - المحايد
اعتبر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، أن التعداد السكاني هو الحد الفاصل بين التخمينات والحقائق لتوزيع الثروات وفق قواعد اكثر عدالة، فيما دعا المواطن للتعاون مع فرق التعداد، والالتزام بحظر التجوال، والإدلاء بالمعلومات الصحيحة وعدم الاستماع للشائعات.
وقال السوداني في كلمة له بمناسبة اجراء التعداد السكاني الذي ينطلق يوم غد الأربعاء، أننا" نؤسس اليوم لمعايير رقمية رصينة والتعداد السكّاني أداة علمية حديثة في التخطيط، مبينا أننا" نخطو غداً خطوة حضارية وتنموية مهمة بإجراء التعداد العام للسكّان والمساكن، بعد مضي 37 عاماً على آخر تعداد سكاني شامل نفذ عام 1987، وتعداد عام 1997 الذي لم يشمل إقليمَ كردستان العراق".
وأضاف، أننا" نشرع في تنفيذ التعداد العام للسكّان، لاستكمال أولويات البرنامج الحكومي، وضمان حقوق المواطنين في الخدمات العامة، ونجري التعداد لضبط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق رؤية علمية حديثة، وسدِّ الفجوات المعلوماتية في العمل الخدمي والتخطيط وصناعة القرار الوطني".
ومضى السوداني بالقول، أننا" نؤسس اليوم لمعايير رقمية رصينة، وأنْ يصبح التعداد العامُ للسكّان والمساكن أداةً علميةً في التخطيط، ووسيلة للتطوير، بعيداً عن التقديرات والاجتهاد غير المستند للحقائق، واتخذنا قرار تنفيذ التعداد لثقتنا بقدرات أجهزتنا الحكومية، ونحن مصممون على خدمة شعبنا وفق أرقى المناهج العلمية، وتشخيص نقاط الخلل، ووضع الخدمات الصحيحة للمواطن".
وأكمل، أننا" اعتمدنا أفضل الوسائل الحديثة لإجراء التعداد بصورةٍ علمية إلكترونيةٍ دقيقة، لتكون النتائج في خدمة حاضر العراقيين ومستقبلهم، وستكون قاعدة البيانات بخدمة مؤسسات الدولة، كما ستسهم في دعم الشرائح الأكثر حاجةً للخدمات، وتشخيص بؤر الأزمات، ورسم خريطة العراق التنموية".
وتابع رئيس مجلس الوزراء، أن" التعداد السكّاني ليس مجرّد أرقام تتراكم، بل وسيلة لتحديد القرارات الفعالة، كضمان توزيع الموارد والخدمات بين المحافظات وفق قواعد أكثر عدالةً، وندعو المواطن إلى التعاون مع الفرق المكلفة بإجراء التعداد، والالتزام بحظر التجوال، والإدلاء بالمعلومات الصحيحة، والتأكيد على عدم الإنصات للشائعات عبر ربط التعداد بقضايا تتعلق بالضرائب، أو الحماية الاجتماعية، وهذا منافٍ للصحة".
وثمن السوداني" دور وزارة التخطيط، وهيأة الإحصاءِ ونظم المعلومات، لجهودهم طيلة الشهور الماضية في الاعداد والتهيئة للتعداد، كما ثمن الدور الكبير لجميع الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة، والمحافظات، ووزارة التخطيط في حكومة إقليم كردستان العراق، وهيأة الإحصاء في الإقليم، وتوجه بالشكر الى صندوق الأمم المتحدة للسكان للدعم والإسناد لجميع المراحل".