متابعة - المحايد
سلطت صحيفة نيجيرية، الضوء على معانات العاملات النيجيريات في العراق، لافتة إلى أنهن يواجهن مصاعب كبيرة، وطالبنالسلطات في أبوجا (عاصمة) مؤخراً بالإسراع في إعادتهن إلى البلاد.
وذكرت صحيفة "سياسة نيجيريا"، في تقرير لها، أن "عدداً متزايداً من النساء اللائي تم إغراءهم إلى العراق بوعود بوظائفمنزلية ذات رواتب جيدة، يطلبن المساعدة لأنهن يواجهن الاستغلال وسوء المعاملة وظروف العمل المؤسفة".
وبحسب التقرير، أبلغت العديد من هؤلاء النساء، اللواتي غادرن نيجيريا بحثا عن فرص أفضل، عن تعرضهن لـ"سوء المعاملةمن قبل أصحاب العمل، ومحاصرات في عقود لا يمكنهن الهروب منهن، وانقطعن عن أسرهن".
ووفق التقرير النيجيري، دعت النساء اليائسات للعودة إلى ديارهم، الحكومة النيجيرية والمنظمات الإنسانية إلى "التدخلوإنقاذهن".
ولفت التقرير، إلى أن "توظيف النساء في نيجيريا يتم من قبل حلقة من (الوكلاء) المحليين الذين يبيعون لهن حلم الأجورالجيدة والظروف الجيدة في الخارج".
وأضاف أن هؤلاء الوكلاء يحصلون على موافقة النساء ويكملون إجراءات التأشيرات وإرسالهن إلى شركات التوظيف فيالعراق مقابل عمولة تبلغ حوالي 500 دولار لكل امرأة"، وفقا لنشطاء على دراية بالنظام.
وتابع التقرير: "بمجرد الوصول إلى هناك، تطلب الشركات العراقية من النساء التي تسمى (شغالات) عاملات منزلية، توقيععقود لمدة عامين وتعيينهن إلى عائلات أو مؤسسات كثيفة العمل مثل المنتجعات الصحية، حيث من المتوقع في كثير منالأحيان أن يعملن أكثر من 20 ساعة في اليوم مقابل أجر شهري من 200 دولار إلى 250 دولارا".
وأشار التقرير النيجيري، إلى أن "في العديد من المنازل، تخضع النساء لمعاملة غير إنسانية، ويمضين أياما دون طعام،ويتعرضن للضرب ولا يتم توفير أماكن معيشة لهن".
ونبه التقرير، إلى أن بعض هذه العاملات يواجهن أيضا الاعتداء الجنسي والاغتصاب، وأخبرت العديد منهن قصصا عنالضحايا الذين واجهوا الكثير من سوء المعاملة والتعذيب لدرجة أنهم انتهى بهم المطاف بالموت على الرغم من أن هذه الحالاتلم يتم تأكيدها بشكل مستقل".
ونقل التقرير، عن داميلولا أديكولا، المؤسس المشارك لمؤسسة "هوبس هافن" وهي منظمة غير حكومية نيجيرية تساعد في تتبعالنساء في العراق ودول الشرق الأوسط الأخرى حيث تنتشر إساءة معاملة العمال المنزليين الأفارقة: "إنه شكل من أشكالالعبودية الحديثة".
وأضافت أديكولا، أن "هؤلاء العملاء العراقيون والعائلات التي تعمل النساء من أجلها، غالبا ما يقولون لهم (لقد اشتريناك لذاعليك أن تعمل".
وأشارت المؤسس المشارك لمؤسسة "هوبس هافن"، إلى أن "العقود التي يوقعونها تتعارض مع أي نوع من أنواع القانونالدولي، لعدم وجود رعاية طبية وعليهم العمل لساعات فاحشة".