المحايد/ بغداد
تعاني عدة مناطق تسكن جنوب بغداد من انقطاع المياه عدة أيام، دون تدخل الجهات المعنية، فيما تتبادل أمانة العاصمة ووزارة الكهرباء الاتهامات حول الأسباب.
تبادل الاتهامات بدأ بدعوة من أمانة بغداد إلى وزارة الكهرباء إلى إعادة التيار الكهربائي لمشاريع انتاج وتوزيع الماء الصافي لاعادة ضخ الماء بشكل طبيعي.
الأمانة وفي بيان لها قالت إنه "منذ يوم الخميس الماضي تعرضت مشاريع تجهيز الماء الصافي لانقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي وهي مستمرة لغاية الان بسبب سقوط قسم من المغذيات الرئيسة في ابراج نقل الطاقة أدت الى توقف جزء من مشاريع انتاج وتوزيع الماء الصافي واعتمادها على نصف طاقتها التشغيلية".
وأضافت أن "توقف الطاقة الكهربائية تأثر به مشروع ماء الكرخ الذي يغذي مناطق جانب الكرخ من بغداد والذي يعتمد على خطي طوارئ توقف احدهما تماماً والثاني يقوم بتجهيز فولتية ضعيفة لاتسمح بتشغيل كامل طاقة المشروع  وهذا المغذي يتم اطفاءه بين فترة واخرى مما يؤدي الى اطفاء المشروع ايضاً بالكامل بين فترة واخرى".
وأوضح البيان أن "مشروع ماء شرق دجلة تعرض هو الاخر الى انقطاعات مستمرة بالطاقة الكهربائية ادت الى توقفه وإعادة تشغيله لعدة مرات ما أثر على تجهيز الماء لبعض مناطق جانب الرصافة من العاصمة".
وتابع أن "دائرة ماء بغداد تواصل تشغيل مشاريع الماء بالاعتماد على المولدات الطارئة لها وهي تسمح بتشغيل جزء من المضخات والعمل بنصف الطاقة التشغيلية".
من جانبها، عزت دائرة ماء بغداد سبب انقطاع الماء إلى عطل بالمغذيات الرئيسية للكهرباء الوطنية المغذية لمشاريع الماء، ما ادى إلى نقصٍ في تجهيز الماء الصافي لمناطق الكرخ وقاطع الرشيد جنوبي العاصمة.
الاتهامات المتبادلة أتبعها نفي من وزارة الكهرباء قائلة: "أي انقطاع مستمر للطاقة قد أصاب محطة ماء الكرخ، كما قالت أمانة بغداد، وذلك في الأزمة المائية التي تضرب جنوبي العاصمة".
  الوزارة اكد في بيانها ان "ماحدث هو عمل تخريبي على ابراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية، (قدس، صمود، ماء الكرخ) والذي أدى إلى انفصال الخط المذكور عن محطة ماء الكرخ وجرى تزويد المشروع بالكهرباء بعد أقل من ساعة من خط الطارمية، والان يجري تشغيلة من مصدر آخر من محطة التاجي 132 كي في".
وأوضحت أن "ملاكات الصيانة ومنذ ساعات الصباح الاولى كانت مرابطة عند باب مشروع ماء الكرخ وتم الاتصال بالوكيل البلدي لامانه بغداد عمار للتنسيق لدخولهم للمشروع".  
وأشار البيان الى أن "ملاكاتنا تعمل منذ يوم امس على اعادة اعمار ماتم تخريبه لخطي (قدس، صمود والنصر، ماء الكرخ) ولا انقطاع للكهرباء عن المشروع".  
وتابعت الوزارة: "أما ضعف الفولتية فعلى ملاكات مشروعكم رفع مغير الفولتية في المشروع لتستقر الفولتيات حيث لا (دروب فولتج بسبب التغذية من جهة المصدر)"، داعية إلى عدم تحميل وزارة الكهرباء اي تقصير هو خارج ارادتها حيث ماحصل عمل تخريبي باستهداف الابراج بعبوات ناسفة ولطالما تتعرض له خطوطنا الناقلة بهجمات عشوائية وممنهجة".