في المباراة التي كان من الممكن أن تتوج فيها مسيرته بلقب غائب منذ سنوات، يغيب هاري كين عن بايرن ميونخ أمام لايبزيغ ليحرم من المشاركة في اللحظة التي ربما كانت ستكسر سنوات النحس.

ومن المنتظر أن يرافق هاري كين، زملاءه في بايرن ميونخ إلى ملعب "ريد بول أرينا" غدا السبت، لحضور مباراة فريقه أمام لايبزيغ في الجولة الـ32 من الدوري الألماني، لكنه سيحرم بسبب الإيقاف من المشاركة في اللقاء، الذي قد يكون حاسما في تتويج الفريق البافاري بلقب البطولة هذا الموسم.

وفي حال حقق بايرن الفوز على لايبزيغ، فإنه سيتوج رسميا بلقبه الرابع والثلاثين في تاريخه، والسابع والثلاثين في حقبة البوندسليغا، ليواصل مسلسل تفوقه التاريخي في البطولة الألمانية.

لكن كين، رغم أهميته الكبيرة للفريق، سيكتفي بمتابعة المباراة من المدرجات بعد تلقيه الإنذار الخامس في المسابقة خلال انتصار بايرن الأخير على فريق ماينتس بثلاثية نظيفة في الجولة الماضية.

رحلة طويلة بلا ألقاب

رغم التألق المستمر لهاري كين (31 عاما) سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، إلا أنه لم يفز بأي لقب كبير طوال مسيرته الاحترافية التي تمتد لسنوات عديدة.

ما زالت ذكريات مشجعي كرة القدم محفورة بالوصول المثير لنادي توتنهام الإنجليزي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019، حين خسر الفريق أمام ليفربول.

كما فشل كين أيضا في قيادة منتخب بلاده إنجلترا للفوز بلقب كأس أوروبا، حيث شارك في نسختين ووصل إلى النهائي في كلتيهما: الأولى ضد إيطاليا عام 2021، والثانية أمام إسبانيا في 2024.

وامتدت خيباته لتشمل خسارة نهائي كأس الرابطة الإنجليزية عام 2015 مع توتنهام، لتتعزز فكرة أن الحظ لم يبتسم لكين حتى الآن.

انتقال للبحث عن الألقاب.. لكن النحس استمر

بعد مسيرة طويلة دامت أكثر من عشر سنوات مع توتنهام منذ انضمامه إلى صفوفه عام 2009، قرر كين الرحيل عن النادي اللندني في صيف عام 2023، آملا في تحقيق الطموحات والفوز بالبطولات مع بايرن ميونخ، أحد أكثر الأندية نجاحا في أوروبا.

لكن يبدو أن النحس رافقه إلى ألمانيا، إذ فشل في موسمه الأول مع الفريق البافاري في التتويج بأي لقب محلي أو قاري.

وانطلق موسم كين مع بايرن بشكل كارثي عندما خسر لقب كأس السوبر الألماني أمام لايبزيغ بثلاثية نظيفة، ثم شهد فقدان لقب البوندسليغا بعد هيمنة دامت 11 موسما متتاليا، بعد تتويج باير ليفركوزن باللقب لأول مرة في تاريخه.

وفي بطولة كأس ألمانيا، تعرض الفريق البافاري لإذلال عندما خرج من الدور التمهيدي الثاني على يد فريق ساربروكن من الدرجة الثانية.

فرصة جديدة.. لكنه سيغيب عن الاحتفال

ويأمل كين أن يكون هذا الموسم هو العام الذي يحقق فيه أولى ألقابه، خاصة إذا نجح بايرن ميونخ في الفوز على لايبزيغ غدا.

وفي حال التتويج، فإن كين سيشارك الزملاء الاحتفالات، لكنه لن يكون على أرض الملعب وقت إعلان التتويج، وسيكتفي بالمتابعة من المدرجات.

وإذا تعادل بايرن أو خسر في لايبزيغ، فقد يتأجل حسم لقبه إلى بعد غد الأحد، حال فشل باير ليفركوزن (حامل اللقب) في الفوز على فرايبورغ، مع تبقي مرحلتين على نهاية البطولة.