أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء الركن عبد الرحيم موسوي، اليوم الثلاثاء (29 تموز 2025)، أن إيران لا تثق إطلاقاً بتعهدات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، مشدداً على الجاهزية الكاملة للتصدي الحازم لأي شر محتمل مجدداً من جانبهما.
وبحسب مكالمة هاتفية تلقاها اللواء موسوي من وزير الدفاع الطاجيكي، اللواء صابر زاده، الذي قدّم تعازيه الحارة باستشهاد اللواء قاسم باقري وعدد من القادة العسكريين والمواطنين الإيرانيين خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً الشهر الماضي، فقد وأشاد الوزير الطاجيكي بحسب بيان لهيئة الأركان الإيرانية ترجمته "بغداد اليوم"، بـ"العلاقات الأخوية العميقة التي تربط إيران وطاجيكستان"، مؤكداً أن "الشعب الطاجيكي يعتبر الإيرانيين (إخوة حقيقيين)"، مشيراً إلى الروابط الثقافية واللغوية والتاريخية المشتركة بين البلدين.
وعبّر اللواء موسوي من جهته عن "تقديره لدعم طاجيكستان خلال الحرب"، مؤكدا على "مواصلة النهج الذي تبنّاه الشهيد باقري في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين،
ولفت موسوي عبر البيان إلى "الخطوات الإيجابية التي تحققت في هذا السياق"، موضحا، أن "العدو فشل في تحقيق أهدافه رغم التعبئة الكاملة للقدرات الأمريكية والإسرائيلية، وتكبد خسائر كبيرة أجبرته على طلب وقف إطلاق النار، في محاولة لإنقاذ الكيان الصهيوني".
واختتم تصريحه قائلاً: "نحن على أتمّ الاستعداد لمواجهة حاسمة مع أي اعتداء أو مغامرة جديدة، ولن نخدع بوعود المعتدين".
ويُنظر إلى التصريحات الإيرانية على أنها تصعيد لافت داخل دوائر صنع القرار، بالتزامن مع الجمود الذي يحيط بالمفاوضات مع الترويكا الأوروبية بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، ما ينذر بتدهور إضافي في الاستقرار الإقليمي إذا ما خرجت إيران فعلياً من معاهدة NPT، التي تُعد الضامن الأساسي للرقابة الدولية على الأنشطة النووية.