أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم، عن مقتل مسؤول بارز في تنظيم "داعش" خلال غارة نفذت في موقع لم يتم الكشف عنه في سوريا. وأكدت القيادة أن القيادي المستهدف، المعروف باسم عمر عبد القادر، كان يسعى بشكل نشط لتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة، وهو ما شكل تهديداً مباشراً للأراضي الأمريكية ولأمن المواطنين الأمريكيين.
وجاء في البيان الرسمي للقيادة المركزية الأمريكية أن الغارة التي نفذتها القوات الأمريكية أسفرت عن القضاء على أحد المسؤولين البارزين في تنظيم داعش، والذي يمثل تهديداً مباشراً للأراضي الأمريكية. وأوضح البيان أن مقتل عبد القادر يعطل قدرة التنظيم الإرهابي على التخطيط وتنفيذ هجمات مستقبلية تستهدف الأمريكيين وشركاء الولايات المتحدة في الخارج، ويعد ضربة استراتيجية لقيادات التنظيم وقدراته العملياتية.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، براد كوبر، إن القوات الأمريكية لن تتهاون في ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون لمهاجمة الولايات المتحدة أو قواتها أو حلفائها وشركائها في الخارج، مؤكداً أن العملية تمثل جزءاً من الجهود المتواصلة لضمان أمن أمريكا وحلفائها ومواجهة تهديدات تنظيم داعش أينما وجدت.
وأضاف البيان أن العملية تمت بدقة كبيرة، وأن جهود القوات المشاركة شملت التخطيط الميداني والمتابعة الاستخباراتية لضمان نجاح المهمة وتقليل أي مخاطر جانبية، مشيداً بأداء المقاتلين وكل من دعمهم خلال تنفيذ هذه الغارة، معتبرة أن نجاح العملية يعكس التزام القيادة المركزية الأمريكية بالحفاظ على الأمن القومي ومكافحة الإرهاب بشكل حاسم وفعال.
وأكدت القيادة أن مقتل عمر عبد القادر يعد خطوة نوعية في إضعاف البنية القيادية لتنظيم داعش، وتعطيل قدرته على تنفيذ الهجمات المستقبلية، ما يسهم في تقليل التهديدات الإرهابية المباشرة على الولايات المتحدة وحلفائها، مشددة على أن أي تهديد إرهابي لن يمر دون مواجهة حازمة ومنهجية من قبل القوات الأمريكية وحلفائها في المنطقة.
