المحايد/ سياسة 

يدرك العراقيون تماماً أن لا خيار أمامهم للخلاص من محنتهم سوى التخلص من "صقور 2003" الذين جاؤوا بعد الإطاحة بالنظام السابق عن طريق جيوش الولايات المتحدة الأمريكية، رغم أن "الصقور" من الشيعة والسنة والكرد يصرون على أنهم المؤسسون وأنهم الأجدر بالبقاء في السلطة.

في صلاح الدين، المدينة المدمرة، المتهالكة،  والمتوترة أمنياً وسياسياً، وجه أحد شيوخ عشائر الجنابات رسالة قوية إلى جميع العشائر الموجودة في محافظة صلاح الدين، حيث أشار بيده إلى أحد أكبر المتنفذين في محافظة صلاح الدين النائب قتيبة الجبوري في احدى المضايف، وقال له بالحرف "ما ننتخبك عدنة 150 دكتور ليش ننتخبك نريد نواب جدد ووجوه جديدة".

صمت قتيبة الجبوري، ولم يقدر على رده، كونه صعق، فهكذا جرأة وشجاعة تجعله يخرس، لانه يدرك جيداً أنه واقارنه من السياسيين والمحافظين والوزراء، لم يأتوا بجديد لمحافظاتهم بل زادوها تخريباً.

أهالي صلاح الدين من جابنهم رحبوا بشجاعة شيخ الجنابات، وطالبوا الآخرين بالتحلي بذات الشجاعة لمواجهة الفاسدين من "وزراء ونواب ومحافظين ومدراء عامين"، لم يجلبوا سوى الفساد والدمار والفقر والإرهاب لمحافظاتهم.

رسالة شيخ الجنابيين وصلت إلى "تحالف عزم" الذي يضم "المكروهون" من القيادات السنية الفاشلة والفساد والداعمة لتكوين دولة خاصة بهم يديرونها لوحدهم داخل الدولة. 

فخميس الخنجر وجمال الكربولي، ومثنى السامرائي، ومن لف لفهم، لا هم له سوى توسيع امبراطوريات الفساد الخاصة بهم.