المحايد/ متابعة
اُستشهِدَ خمسة عسكريين عراقيين، بينهم ضابطان أحدهما برتبة عقيد والآخر رائد، يوم الخميس الماضي، إثر سقوط مروحيتهم في منطقة محيط آمرلي جنوب مدينة كركوك، خلال "تأديتها مهمة قتالية"، وفق ما ورد في بيان لخلية الإعلام الأمني.
وذكرت الخلية في بيان لها، أن" قيادة العمليات المشتركة تنعى الشهداء الأبطال الخمسة ( العقيد طيار اسامه طارق عبد عبيد، الرائد طيار علي فاضل غضبان، نائب ضابط لؤي حاتم فرحان، نائب ضابط أثير فائز إبراهيم، نائب ضابط وسام علي سفيح) وهم طاقم طائرة هليكوبتر نوع مي 17 والذين استشهدوا اثناء سقوطها قرب محيط ناحية امرلي فجر هذا اليوم بالساعة 245 خلال تأديتها مهمة قتالية".
ولم تتضح بعد أسباب الحادث، لكن منطقة جنوب كركوك (شمال العراق) تشهد بانتظام عمليات للجيش العراقي والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي لا يزال يملك خلايا نائمة في المنطقة.
وبعد يومين من الحادثة، أفادت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، بأن "صواريخ أطلقت من الأرض"، هي من تسببت بسقوط المروحية العسكرية العراقية شرق محافظة صلاح الدين.
ونقلت "أنسا" عن مصدر أمني عراقي قوله، إن "الطائرة أصيبت بصواريخ أطلقت من الأرض".
وأشارت الوكالة الإيطالية، إلى أن "المروحية ذاتها، كانت في مهمة بدأت يوم الثلاثاء الماضي جنوبي محافظة كركوك"، وفي المنطقة نفسها نفذت القوات العراقية سابقًا عمليات عديدة ضد خلايا تنظيم داعش.
ولم تعلن السلطات العراقية حتى الآن بشكل واضح ورسمي سبب سقوط الطائرة، إن كان فنياً أو إرهابياً، لكن المتحدث باسم العمليات المشتركة أكد إجراء تحقيقات لمعرفة تفاصيل الحادثة.
وكان الجيش العراقي أطلق قبل إسقاط الطائرة بيومين، عملية "أمنية بإسناد طيران القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي، لتفتيش وتطهير مناطق جنوب محافظة كركوك، وملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية وتطهير هذه المناطق"، وفق خلية الإعلام الأمني.
وسيطرت عصابات داعش في 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا. وأعلن العراق انتصاره رسمياً على التنظيم في العام 2017، إلا أن بعض الخلايا الإرهابية ما زالت تنشط في المناطق الجبلية لا سيما في كركوك وصلاح الدين.