المحايد/ ملفات

بعد حادثة اغتيال مدير بلدية كربلاء، عبير سليم الخفاجي، حطت طائرة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في محافظة كربلاء، لمنع تطور الأحداث وفقدان السيطرة على الأمور، وجلب القاتل الذي نفذ عملية الاغتيال الى مكان الحادث.

وعقب وصوله للمحافظة، زار الكاظمي، صباح اليوم الأربعاء، عائلة الشهيد المهندس عبير سليم ناصر الخفاجي مدير بلدية كربلاء، الذي استشهد يوم أمس على يد أحد المتجاوزين أثناء أداء واجبه في إزالة التجاوزات على الشوارع العامة للمحافظة.

وذكر بيان لمكتبه الإعلامي أن "الكاظمي قدم التعزية لعائلة الشهيد"، مؤكداً أن "القاتل سينال جزاءه العادل، بعد ان تم اعتقاله من قبل قواتنا الأمنية".

وبيّن: "سنكون أكثر شدة مع المتجاوزين على الدولة وعلى القانون، ولن تمر هذه الحادثة مرور الكرام".

وأكد أن " القتلة والمجرمين لن يفلتوا من العقاب، وأننا نبحث عن القصاص والعدل لكل من تسوّل له نفسه استرخاص الدم العراقي، فلا يوجد أحد فوق القانون، ولن نسمح بأن تعم الفوضى".

وأشار إلى أن " الشهيد عبير سليم قدم الكثير لمحافظته، وكان حريصاً على أداء واجبه بكل أمانة، ويجب أن يتم إكمال ما بدأه".

بعد ذلك، أطلق الكاظمي حملة لرفع التجاوزات في جميع أنحاء العراق تحمل اسم الخفاجي.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن "الكاظمي اطلق حملة لرفع التجاوزات في جميع انحاء العراق تحمل اسم مدير بلدية كربلاء عبير الخفاجي".

واضافت أن" رئيس الوزراء وجه بمعاقبة افراد الدورية التي كانت مكلفة بحماية مدير البلدية اثناء الواجب".

واعلن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء أم الأخير "أشرف بنفسه على حملة إزالة التجاوزات في مدينة كربلاء المقدسة، حيث زار، صباح اليوم الأربعاء، موقع حادث استشهاد مدير بلدية كربلاء المهندس عبير سليم الخفاجي، والتقى بعدد من العاملين هناك".

ووجّه الكاظمي بـ"تسمية الشارع باسم الشهيد المهندس عبير سليم، والاستمرار بحملة إزالة التجاوزات، والعمل بتنفيذ القانون"، لافتا إلى أن "مشروع الشهيد سيستمر في بسط النظام، والقضاء على فوضى التجاوزات على الشوارع والطرقات".

وجاءت القوات الأمنية بالمجرم القاتل إلى مكان الحادث، حيث شدّد الكاظمي "على ضرورة أن يأخذ القضاء دوره في القصاص من القاتل ليكون عبرة للآخرين، ولكلّ من يتجاوز على الموظفين أثناء أداء واجباتهم الوظيفية"، مؤكداً أن "جهود الحكومة في تنفيذ القانون ستستمر، وبوتيرة أعلى من السابق، بجميع المحافظات".

ويوم امس، أقدم مسلحون في حي الزهراء السكني، في كربلاء بالعراق، على اغتيال مدير بلديـة كربلاء عبير سليم الخفاجي بإطلاق النار عليه خلال حملة بلدية لإزالة التجاوزات، الأمر الذي ينذر بخطورة السلاح المنفلت خلال تطبيق القانون. 

وذكر شهود عيان أن مدير البلدية أصيب بـ3 طلقات نارية ليفارق الحياة بعد وصوله إلى مستشفى الحسين الطبي.

فيما أفادت وكالة الأنباء العراقية بأن "مدير بلدية كربلاء، توفي بعد إصابته بثلاث رصاصات في صدره، خلال إشرافه على حملة لرفع التجاوزات في منطقة المعملجي".

ويشير أحد المسؤولين الأمنيين، إلى أن "عملية اغتيال مدير بلدية المحافظة، تعتبر تحدياً بارزاً أمام الحكومة بمواجهة السلاح المنفلت الذي يمتلكه الأهالي والعناصر المسلحة الأخرى".

وأضاف أن "السلاح المنفلت يؤثر بشكل كبير على تطبيق القانون، وعلى الحكومة مواجهة مثل هذه الأعمال ومحاسبة المنفذين".