المحايد/ بغداد
أوضح وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، آخر مواقف الحكومة من انسحاب القوات الامريكية من العراق، وبعد حديث حسين، انفجرت ثلاث عبوات ناسفة في جنوبي البلاد، استهدفت ارتالاً تابعة للتحالف الدولي.
وقال حسين من موسكو، إن "العراق مستعد لانسحاب القوات الأمريكية من البلاد" مؤكدا أن لدى بغداد "كل القوى والوسائل لمحاربة الإرهاب".
وأضاف ردا على سؤال لوكالة "سبوتنيك" عما إذا كانت بغداد مستعدة لانسحاب الجيش الأمريكي من بلاده: "فيما يتعلق بقضية الإرهاب، العراق جاهز تماما (لمكافحته)"، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية في البلاد لديها معلومات كافية عن الإرهابيين ولديها خبرة واسعة في محاربتهم.
وأضاف: "نشهد بعض الحركة (تفعيل الخلايا النائمة) ولكن بشكل عام هذا النشاط لا يشكل تهديدا للمجتمع العراقي".
وفي حديثه عن إمكانية الاحتفاظ بفرقة محدودة من الجيش الأمريكي في العراق، أوضح الوزير أن "هناك اتفاقا واضحا على انسحاب الوحدات القتالية الأمريكية".
وتابع: "لكن ما زالت هناك وحدات تساعد الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية في كل الاتجاهات من تدريب ومفاوضات وتبادل للمعلومات.. وفي هذا السياق سيستمر العمل لكن الوحدات القتالية ستنسحب بنهاية العام الجاري".
وبعد ذلك، أفادت مصادر خاصة، اليوم الثلاثاء، بتعرض ثلاثة أرتال تابعة للتحالف الدولي إلى الاستهداف بعبوات ناسفة في جنوب البلاد.
وقالت المصادر، إن "عبوة ناسفة انفجرت على رتل تابع للتحالف الدولي في محافظة المثنى، وكذلك انفجرت أخرى على رتل آخر في محافظة بابل بجنوب العراق".
وأضافت، أن "عبوة ثالثة انفجرت على رتل ينقل المعدات اللوجستية للتحالف الدولي، بجنوبي العاصمة بغداد"، مشيرة الى أن "الانفجارات لم تتسبب بأي خسائر بشرية، واقتصرت على خسائر لحقت بالعجلات".
ووفقاً لما اتفق عليه العراق والولايات المتحدة خلال زيارة مصطفى الكاظمي الى واشنطن، فإنه من المفترض أن تنسحب القوات الأجنبية المقاتلة في نهاية العام الحالي، خصوصاً بعد اعلان انسحابها من أفغانستان.
وعما اذا كانت هناك إمكانية أن يتكرر الوضع في العراق كما حصل بأفغانستان، فإن وزير الدفاع جمعة عناد، قال إن "الوضع في العراق يختلف تماما عن الوضع الراهن في أفغانستان".
