المحايد/ سياسي
أثار وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، جدلا واسعًا بسبب وقوفه بين قادة دول الجوار لدى التقاط صورة جماعية لحضور مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أمس السبت، وسط تعليقات حول ما إذا كان قد خرق البروتوكول المتبع في مثل هذه اللحظات.
وبدى للمتتبعين أن عبد اللهيان يحاول إفشال مؤتمر بغداد بعدة طرق كان أولها خرق بروتوكول الوقوف لالتقاط الصورة الجماعية وانتهاءً بالكلمة الحادة التي شهدت معلومات مغالطة عن التبادل التجاري والحديث بالضد من الولايات المتحدة.
وجاءت وتيرة الجدل مع تناقل لقطات مصورة للحظة التقاط صورة جماعية لقادة ووزراء دول الجوار والصديقة للعراق على هامش مؤتمر بغداد.
وحسب لقطات مصورة، لدى دخول الحضور إلى المنصة وقف وزير الخارجية الإيراني في الصف الأول بين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء الإماراتي حاكم دبي، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وبعد هذه الحادثة لم يبق محمد بن راشد سوى دقائق قليلة قبيل مغادرته بغداد عائداً إلى الإمارات دون معرفة الأسباب.
وقال مُعلقون إن المسؤول الإيراني ترك مكانه بجانب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حيث الصف الثاني المخصص لوزراء خارجية السعودية وتركيا (مولود تشاوش أوغلو) والأمين العام للجامعة العربية (أحمد أبو الغيط) وأمين منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين.
وانتشرت صورة، تتضمن وصفا توضيحيًا لأماكن وقوف الحضور، على نحو يظهر مخالفة وزير الخارجية الإيراني للبروتوكول.
ورأى بعض المعلقين عبر موقع تويتر أن عدم التزام الوزير أمير عبداللهيان بمكانه بمثابة "تجسيد للواقع والهيمنة" الإيرانية، حسب تعبيرهم.
وفي حادثة أخرى أثار رد فعل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والوفد المرافق له في مؤتمر بغداد على تصريح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الذي قال فيه إن حجم التبادل التجاري بين بلاده والعراق يصل إلى 300 مليار دولار، ردود فعل واسعة على موقع تويتر.
وقال عبداللهيان في كلمته خلال المؤتمر إن حجم التبادل التجاري بين طهران وبغداد يصل إلى 300 مليار دولار، ليعقب رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي على كلمته قائلا إن الرقم الصحيح هو 13 مليار دولار.
وظهر الوفد المرافق للكاظمي مستغربا من الرقم الذي قاله وزير الخارجية الإيراني أثناء تعليق رئيس وزراء العراق على كلمة عبداللهيان.