المحايد/ بغداد
بعد مؤتمر عُقد في العاصمة بغداد، وحمل اسم "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، تفاعل معه عدد من زعماء دول العالم الكبيرة، من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومن بعده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شارك في المؤتمر.
وشارك بالمؤتمر الذي استضافته العاصمة العراقية بغداد، كل من مصر والأردن وتركيا وإيران والسعودية والكويت وقطر والإمارات وفرنسا، فضلاً عن عدد من المنظمات الدولية، من بينها مجموعة الدول العشرين، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي.
وفي التفاعلات حول المؤتمر، هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكومة العراقية على استضافة مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، مشيدا بقيادة العراق "التاريخية" في تخفيف التوترات بين الدول المجاورة.
وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض مساء أمس السبت: "أهنئ الحكومة العراقية على استضافتها لقمة إقليمية ناجحة ورائدة اليوم".
وأضاف: "هذا النوع من الدبلوماسية أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى حيث نسعى لتخفيف التوترات بين الدول المجاورة وتوسيع التعاون عبر الشرق الأوسط، وقيادة العراق في هذا الشأن تاريخية".
وتابع البيان: "تواصل الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب العراق الشريك بينما نعمل معا لتحقيق استقرار أكبر في جميع أنحاء الشرق الأوسط. نؤكد التزامنا بتعزيز علاقاتنا الثنائية بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي".
وقال بايدن: "عندما اجتمعنا أنا ورئيس الوزراء الكاظمي في المكتب البيضاوي الشهر الماضي، ناقشنا دور العراق المهم في المنطقة والجهود الكبيرة التي تقودها حكومة العراق، بما في ذلك حكومة إقليم كردستان، لتحسين وتعزيز العلاقات بين العراق وجيرانها".
أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون فقد رحب عقب مشاركته بالمؤتمر، بانطلاقه، معربا عن دعم باريس للعراق في سعيه للأمن والاستقرار.
وكتب ماكرون على صفحته في "تويتر": "محاربة الإرهاب، تقديم مشاريع إقليمية حيوية وإعطاء ردود حقيقية على تحديات الشرق الأوسط.. لا يمكن فعل كل ذلك إلا بالتعاون المشترك".
وأضاف: "مؤتمر بغداد تاريخي، وهو بمثابة انتصار بحد ذاته. هناك تعاون جديد قيد النشوء".
في حين وصف نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، العاصمة العراقية بغداد بـ"عاصمة العالم وبيت حكمة البشر"، وذلك بعد وصوله إلى العاصمة.
وكتب على حسابه في تويتر: "وصلنا بحمد الله بغداد، عاصمة الرشيد والمأمون وعاصمة العالم، دار السلام، بيت حكمة البشر".
وأضاف: "بغداد الشعراء والأدباء والعلماء، بغداد دجلة والفرات، رغم جراحها متفائلين بعودتها ونهضتها ومجدها بإذن الله، حفظ الله بغداد، حفظ الله شعب العراق العظيم".
وعقب اختتام القمة، قال بن راشد: "شاركت اليوم بقمة بغداد الإقليمية للتعاون والشراكة.. عودة بغداد لموقعها الإقليمي والعالمي عودة لكتابة قصة جديدة في مسيرة الحضارة.. سلام على بغداد المنصور والرشيد.. سلام على بغداد العلم والعزم والحكمة.. سلام على بغداد وعلى كل أوطاني العربية الجميلة".
من جهته، أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مواصلة بلاده دعمها للشعب العراقي في تحقيق تطلعاته، مؤكداً أن العراق مؤهل للقيام بدور فاعل في إرساء الأمن والسلم في المنطقة، وقال "نثمن الجهود المبذولة في إرساء الأمن والاستقرار في هذا البلد".
وعبّر أمير قطر عن ثقته بأن العراق يعيد اكتشاف مصادر قوته وأهمها الإنسان العراقي.
كما جدد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح التزام بلاده بمساندة العراق لتجاوز الصعاب التي تعترض استقراره وأمنه.
وأكد الصباح أن المنطقة العربية والإقليم لن ينعما بالاستقرار والعراق يفتقده، مطالبا بعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فقد قال، إن "بلاده ترفض جميع التدخلات في شؤون العراق، وتدعمه في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضيه واستعادة دوره في المنطقة".
وأضاف السيسي إن "العراق واجه التأثيرات البالغة السلبية والناتجة عن إرهاب وحروب جلبت المعاناة له ولدول الجوار، معبرا عن ثقته بنجاح العراق في الوفاء بالاستحقاق الانتخابي القادم"
بدوره، أكد ملك الأردن عبد الله الثاني أن بلاده تدعم جهود الحكومة العراقية في مكافحة التطرف والإرهاب وإعادة البناء، وقال إن العراق يلعب دورا مركزيا في بناء الجسور وتعزيز الحوار الإقليمي والدولي.
وفي الإطار ذاته، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان دعم بلاده للعراق، والعمل على كل ما يحفظ أمنه واستقراره.
كما أعلن بن فرحان دعم المملكة استقرار العراق ووحدة أراضيه، وقال إن بلاده مستمرة في التنسيق مع بغداد ودول المنطقة لمكافحة التطرف والإرهاب.