المحايد/ بغداد

أعلنت وزارة الكهرباء، الثلاثاء، اعتمادها خطة خمسية للوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 45 ألف ميغاواط، من خلال إدخال محطات إنتاجية إلى الخدمة بهدف إنهاء أزمة نقص الكهرباء المزمن منذ عقود.

وقال الناطق باسم وزارة الكهرباء أحمد العبادي في تصريح صحفي، إن "الإنتاج الحالي يبلغ أكثر من 20 ألف ميغاوات، والوزارة أعدت خطة للخمس سنوات المقبلة، عبر خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد".

وأوضح أن "الخطة القصيرة التي تستمر لمدة سنة من الآن تتضمن إضافة 5 آلاف ميغاوات، تقضي بإدخال محطة الدبس (كركوك شمال) ووحدات في محطة بسماية (بغداد) ومحطة الرميلة (البصرة جنوب) الاستثمارية، إضافة إلى إدخال عدد من الوحدات التي هي قيد الصيانة".

بينما الخطة المتوسطة، تقضي بإدخال 7 آلاف ميغاوات أخرى.. "والخطة طويلة الأمد التي تصل إلى 5 سنوات تستلزم الوصول إلى 45 ألف ميغاوات".

وستتحقق الخطة، بحسب العبادي، حال توفر المقومات المكملة لها، كالخطة الوقودية وتوفر التخصيصات المالية وقرارات حكومية داعمة لعمل الوزارة.

والأحد، أبرم العراق اتفاقاً مع "توتال" الفرنسية، بقيمة 27 مليار دولار، لتنفيذ أربعة مشاريع في مجال الغاز والطاقة الكهربائية.

ويعاني العراق أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، فضلا عن استشراء الفساد.

وخلال الأسابيع الماضية، شهد العراق هجمات متصاعدة تستهدف أبراج نقل الكهرباء ومحطات التوليد، في بلد ينتج بين 19 و21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما يحتاج أكثر من 30 ألفا، وفق مسؤولين في القطاع.

وتأتي الهجمات بالتزامن مع تزايد الطلب على الطاقة بفعل ارتفاع الحرارة ووصولها إلى 50 درجة مئوية في بعض المناطق.

وفي أواخر العام المنصرم، أعلنت لجنة تحقيقية برلمانية عراقية، إنفاق 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء بين عامي 2005 و2019 دون تحسن يذكر على الخدمة.