المحايد/ ملفات
وجه شيخ عشيرة المرشح عن حركة عطاء التي يتزعمها فالح الفياض تهديداً ووعيداً للمواطنين في حال عدم انتخاب منصور المرعيد.
المرشح عن حركة الفياض في نينوى فالح الفياض ضرب الديمقراطية بـ"عرض الحائط" وأجبر شيخ عشيرته على استخدام التهديد والوعيد لإجبارهم على انتخابه.
وأقدم المرعيد مع شيخ عشيرته وعدد من حاشيته على جمع عدد من الأشخاص واستخدام لغة أبناء الشوارع وقام بتهديدهم، بلغة صريحة، متجاهلاً دور الديمقراطية، وحرية الاختيار، ومنتهكاً لشروط مفوضية الانتخابات.
"الما يتعاون وياي راح اعتبره عدو"، بهذه اللهجة العدوانية استخدم شيخ عشيرة المرعيد التهديد والوعيد للمواطنين بجعلهم ضمن الدائرة الأمنية التي يستخدمها هؤلاء المتنفذون ضد المواطنين الأبرياء.
وواجه شيخ العشيرة المواطنين بتهديد آخر، حيث قال لهم: "ذيج الدولة وين ما ترحون روحوا"، ما يؤكد استخدامهم للسلطة والنفوذ والاستقواء على حساب الفقراء مع غياب القانون.
هذا ويعمد مرشح الفياض الى الاستقواء والاعتماد على نفوذ الحشد الشعبي في مناطق الموصل لكسب أصوات انتخابية بتهديد المواطنين عن طريق قضية التدقيق الأمني.
وتعد هذه الفضيحة، ضربا للنظام الديمقراطي الذي تمتع به العراق بعد سقوط النظام السابق.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من لقاء الفياض، بجمع من شيوخ ووجهاء عشائر ناحية النمرود جنوب مدينة الموصل وذلك خلال زيارته المستمرة إلى محافظة نينوى، مستخدماً نفوذه في المحافظة لانتخاب مرشحيه في الانتخابات المقبلة.
الفياض الذي وصف الله بـ "الجدلي"، لتبرير مواقفه وتثبيت مكانه، بعد دعوة المرجعية الدينية في النجف، إلى عدم تجربة الأشخاص المجربين، ودعت إلى اختيار أشخاص غير جدليين، إلا أن الفياض وبعد ظهوره في كلمةٍ بمؤتمر عام، قال لا يوجد شخص غير جدلي، وحتى الله "جدلي"، لأن هناك مَن يختلف على وجوده وعدم وجوده.
ويرى مراقبون للشأن السياسي، أن "الفياض حاول آنذاك أن يكسب ودَّ الناخبين، والحفاظ على جماهير، اكتسبهم من خلال رفعه شعار الانتصار، بدماء شهداء الحشد الشعبي، الذين بقيَت عوائلهم من دون معين، ودون التفاتة، إلا أن قادة الفصائل باتوا يمتلكون من المال والنفوذ ما هو واضح، ومثير للتساؤلات".
أما نائب سابق في البرلمان، فقد أشار إلى وجود "تنافس على أصوات مقاتلي الحشد الشعبي، وهو أحد أنواع التزوير في الانتخابات، ومؤشر على عدم نزاهة التنافس في العملية الانتخابية".
ولم يقتصر الضغط فقط على منتسبي الحشد الشعبي، بل وصل إلى تهديد الأهالي بأن يكونوا ضمن العوائل الملاحقة أمنياً، إذا لم يقفوا إلى جانبهم في الانتخابات، وهذا الأمر الذي فعله مرشح فالح الفياض في الموصل.