المحايد/ بغداد
ما زال خندق الرافضين لنتائج الانتخابات الذين خسروا السباق الانتخابي، يتسع، بالتزامن مع تأكيدات من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بأن العملية الانتخابية لم يشبها أي خلل، وهو ما أكدته البعثات الدولية لمراقبة الانتخابات.
وأحدثت انتخابات تشرين مفاجآت غير متوقعة للأحزاب التي حصدت مقاعد كثيرة في الانتخابات السابقة، لكنها في الانتخابات الحالية تراجع عدد مقاعدها، ليصل إلى 17 للفتح، و12 لتحالف العزم.
ويرى بعض المراقبين للعملية السياسية والانتخابية، أن "الرافضين ليس لهم حيلة سوى أن يشككوا بنتائج العملية الانتخابية، والتي شهدت نزاهة أكثر من سابقاتها، وفقاً لتصريحات مسؤولين حكوميين".
ويشير المراقبون إلى أن "تحالف عزم لم يكن يتصون أن جمهور المناطق المحررة ما عاد يفضل وجوده كممثلين في البرلمان العراقي، وهذا ما دفعه إلى الانضمام لخندق الرافضين لنتائج الانتخابات، والذين هم جميعاً خسروا مقاعد كثيرة في الانتخابات".
ومع رفضهم السياسي وتقديم الطعون على نتائج الانتخابات، إلا أن الإطار التنسيقي الذي يضم عدداً من القوى الشيعية، حذر من المضي بنتائج الانتخابات الحالية كيلا تعرض السلم الأهلي للخطر، وهو الأمر الذي رفضه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
وعقب التشكيك بالعملية الانتخابية، خرج مدير دائرة الإعلام والاتصال الجماهيري حسن سلمان، بتصريح قائلاً: "النتائج الأولية أعلنت لوجود قرار ملزم بإعلان نتائج خلال 24 من الانتخابات".
وأضاف سلمان، أن "النتائج قابلة للتغيير ويجب انتظار النتائج النهائية بعد حسم الطعون"، مشيراً إلى أن "النتائج حصل فيها تغيير أمس بعد إضافة نتائج محطات وهذا أمر طبيعي ".
وأكد أن "المفوضية لن تتأثر بأي شكل من أشكال الضغوط والعملية الانتخابية لم يشبها خلل، و لم يتم تسجيل شكاوى حمراء حتى الآن تخص عملية الاقتراع".
وبيّن، أن "المادة 38 من قانون الانتخابات تلزم المفوضية باختيار محطة من كل مركز لإجراء عملية عد وفرز يدوي"، مشيراً إلى أن "المفوضية لم تخفِ أية أصوات وهناك 8547 محطة لم ترسل نتائجها وسيتم إضافتها".
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قد كشفت سبب تباين النتائج التي أعلن عنها وبين التي تم رصدها من مراقبي المحطات الانتخابية عبر أشرطة العد، ما دعا بعض المرشحين للاعتراض، لافتة إلى إنه سيتم إعادة احتسابه.
وقالت مساعدة المتحدثة باسم المفوضية نبراس أبو سودة في تصريح صحفي، إن "قضية اعتراض بعض المرشحين على تباين نتائج الأصوات التي اعلن عنها، وبين الأرقام التي أظهرتها شرائط احتساب الأصوات في المحطات الانتخابية، تتعلق بمسألة تعرض 3000 محطة انتخابية لخلل فني في ارسال النتائج".
وأضافت أن "تلك المحطات وبسبب تعرضها لخلل فني لم يتم ارسال نتائجها، ولكن عملية نقلها إلى مركز العد والفرز التابع للمفوضية في العاصمة بغداد جارية، وذلك بهدف إعادة احتسابها وإضافتها إلى النسبة النتائج الكلية والتي تم اعلانها بنسبة 94%".
وفي وقت سابق، أكدت البعثات الدولية لمراقبة العملية الانتخابية في العراق، أن "الانتخابات لم تشهد مشكلات فنية، ولم تشهد أي عمليات مشبوهة".