الصفحة الرئيسية / هل يستطيع الكاظمي "فض الاشتباك" حول نتائج الانتخابات؟

هل يستطيع الكاظمي "فض الاشتباك" حول نتائج الانتخابات؟

المحايد/ سياسي
يمتلك رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إمكانية "فض الاشتباك" الذي يشهده العراق حول نتائج الانتخابات.
ويرى مراقبون للشأن السياسي، أن الكاظمي لديه الإمكانية بإقناع الأطراف المعترضة على القبول بنتائج الانتخابات، مع وجود الأدلة على نزاهة الانتخابات
ودعا المراقبون، إلى ضرورة القيام بأخذ خطوة للأمام من قبلِ أحد الأطراف، لغرض فض الاشتباك حول نتائج الانتخابات، وتطمين جميع الجهات السياسية الفائزة او المتراجعة، بأنها لن تذهب باتجاه التصعيد او الاقصاء او العزل السياسي، بل أن الفضاء سيكون متاحاً للجميع، وسيمثل الجميع في أي حكومة وطنية جديدة تشكل، شريطة أن لا يكون على أساس محاصصة حزبية او بطريقة الفرض التي كانت سائدة في تشكيل الحكومات الفاشلة.
وتحدث المراقبون، أن "الاوان متاح ومناسب لرئيس مجلس الوزراء بوصفه رجلاً محايداً ومستقلاً، وقد تأكد ذلك الحياد من خلال نأيه، وعدم ترشحه للإنتخابات النيابية، ان يطرح مبادة (العراق المنتصر)، أو أي مشروع يعني فيما يعنيه أن تعتمد النتائج الحالية بعد استكمال كل اوجه الطعون".
وطالبوا بأن "يتم تنفيذ خيار العد والفرز اليدوي كما تطالب بعض القوى المعترضة، وأيضاً يعطى الحق للمجلس النيابي بالانعقاد لتمرير التعديلات الدستورية، وقانون انتخابي جديد، وأيضاً تشكيل لجانه المتعددة، بعد استكمال الحوارات المعمقة على طاولة حوار وطني شاملة وحاضنة لجميع القوى الداخلة في العملية الانتخابية، او حتى تلك المقاطعة لها، مثل الحزب الشيوعي العراقي، لينتج البلد صيغة مشتركة لقبول مرحلة جديدة”.
وأضافوا أن ” المبادرة لا تهدف لالغاء نتائج الانتخابات مطلقاً، بل تهدف للتمهيد لاقرار تعديلات على شكل النظام السياسي برمته باتفاق الجميع، وان يُضمن ذلك في برنامج الحكومة الجديدة التي يُفضل ان تسند رئاستها لشخصية وطنية مستقلة، بعيدة عن التحزب، وتحظى بقبول سياسي داخلي وإقليمي ودولي، تشرف على عملية التعديل السياسي المرتجى، وأن يصار الى منح الحكومة صلاحيات واسعة لمعالجة ملفات عالقة كالعلاقة بين الاقليم والمركز وقانون النفط والغاز وبعض القضايا الخلافية".
ورأت الأوساط أن "خفض سقف التفاوض هو المبدأ الذي يجب ان يتم الشروع منه بين الجميع، وأن يفهم الجميع ان لا احد خاسر ولا اخر رابح، قدر ما يجب ان يربح العراق فرصة جديدة من الاستقرار والسلم الداخلي، وان يستكمل بناء مشروع الدولة الذي انطلق واعداً خلال العام الأخير".
وأكدت الأوساط أن "صياغة مبادرة الحوار الوطني الشامل يجب أن تتضمن فقرات الزامية حقيقية كي تكون ملزمة التطبيق من قبل الجميع، وأن تطرح المشاكل بكل جرأة وقوة وان لا يكون مجرد لقاء تعارف روتيني كما كان يجري في السابق".
وأعلنت عدد من الكتل السياسية اعتراضها ورفضها لنتائج الانتخابات المبكرة، بزعم عدم نزاهتها وتخللها عمليات تزوير.
وخرج أنصار تلك الكتل يوم أمس إلى الشوارع في بغداد وعدد من المحافظات مطالبين بإعادة العد والفرز يدوياً.
18-10-2021, 22:03
العودة للخلف