المحايد/ بغداد
يعد الراحل سمير صبيح، من أكبر الفنانين والشعراء في العراق، وهو واحد من أبرز الإعلاميين الذي يهتم بتقديم العديد من البرامج الثقافية والبرامج الشعرية على القناة العراقية.
وسمير صبيح، هو شاعر عراقي ولد في بغداد عام 1970، وبدأ مشواره الأدبي في كتابة الأشعار عام 1988، حيث أنه ينتمي إلى جيل الثمانينات، وقام بكتابة العديد من الأغاني العراقية، كما أنه قدم العديد من البرامج الشعرية، والتي كانت تبث على القناة العراقية الرسمية.
كان الشاعر الراحل، يعيش في فقر شديد مع عائلته، حيث أن حياته كانت بين الزراعة والطين والماء، وبعد عشر سنوات من مولده، بدأت الحرب العراقية الإيرانية، تؤثر على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية بشكل كبير، وعاش أيام طفولته في حزن شديد واختزال بما تتعرض له بلاده، مما يختزن بداخله مصنع للشعر في المستقبل.
وكان الراحل يعشق الأغاني العراقية، ويتأمل كثيرًا في كلمات الأغاني، حيث كان يعكف على كتابة الأغاني حتى أنه كان لا يتعرف على شعرائها، وفي بداية الثمانينات بدأ بتأليف كلمات الشعر التي تخرج من أعماق قلبه، فتارة يعبر عن الحزن العميق بداخله، وتارة أخرى يعبر عن سعادته وفرح قلبه، فكان دائما يبحث عن المكان والوقت المناسب، لتجميع أفكاره، ويقوم بكتابة أجمل الأغاني، فهو كان مشاكساً ومغامراً لا يحب الهدوء فدائمًا ما يبحث عن إلهام أفكاره، وكان الفقر والعوز والجوع، هو حقول العلم والإبداع في توليد موهبته، التي توالدت مع أهله تسبقها بالطيبة والكرم.
وقدم الشاعر سمير الصبيح، الكثير من الأعمال الأدبية من القصائد والأشعار ومن أشهر تلك القصائد قصيدة أحچي وياك، وتكون كالتالي:
احچي وياك وحدي وانت ما موجود
واسولفلك عليه وانت مو يمي
واصيح
واشتكيلك
واصرخ من الاه
ولاچني اشتكيلك واحرگ بدمي
تلم بيه حطب لتگلي المَّن بيك
لان جاسك برد مو كاتلك لمي
ولا گلبك عليه وتحزن من ارتاح
وتغني من الگلب من اغرگ بهمي
فصمه آنه وتطمني وبس اضوگ الماي
اصعد على التراب تكيف بطمي
واخضر ياخضار وعلى فوك الگاع
وينذل اليذمني ويصغر بذمي
بس هيه المصيبه شوكت اكض الماي
وافك حلگ القفص ويطيرن إچلمي
وادلي على الطعني وقاصة الاسرار
واكسرها واطش على الخلگ ضيمي
واحط حد للقلق والخوف والوهواس
واحاسبها الچفوف الكثرت بغمي
گبل شفت الطعني وگلت مو هاذ
وشفت دمي على سيفه وگلت مو دمي