الصفحة الرئيسية / صراع الشارع يتصاعد.. اتهام بلا دليل للمفوضية واعتراف دولي بنزاهة الانتخابات

صراع الشارع يتصاعد.. اتهام بلا دليل للمفوضية واعتراف دولي بنزاهة الانتخابات

المحايد/ سياسي
يشهد العراق تصاعداً في النزاع على نتائج الانتخابات، بعد أن خسرت القوى السياسية التقليدية والمتنفذة عدداً كبيراً من مقاعدها البرلمانية وابرزها تحالف الفتح.
وأفرزت الانتخابات تغييراً في أحجام القوى السياسية الرئيسة، وعمّقت الانقسامات داخل الطائفة الواحدة والقومية الواحدة. 
وتحاول القوى المتصدّرة والمتراجعة على السواء، خصوصاً داخل البيت الشيعي تعزيز أوراقها من خلال الاستثمار في الشوارع المتضادّة، قبل الدخول في أيّ مفاوضات تستهدف التفاهم على شكل الحكومة المقبلة، التي يبدو أنها لن تكون إلّا توافقية، على رغم الاحتقان الكبير راهناً، والذي يشي بمخاض عسير ستسلكه هذه العملية.
وللمرّة الأولى منذ الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، يبلغ الاحتقان داخل ما يُسمّى البيت الشيعي هذه الذروة.
وفي ظلّ تحوّل كبير في أدوار القوى المهيمنة عليه، يأتي للمصادفة عشيّة تنفيذ القوّات القتالية الأميركية انسحابها، في الـ31 كانون الأوّل المقبل. 
وجاءت الانتخابات المبكرة التي أُجريت في العراق في الـ10 من الشهر الحالي، لتُكرّس انقساماً حادّاً داخل الطوائف والقوميات الأساسية التي يتكوّن منها البلد، وخصوصاً داخل الطيف الشيعي بما يفتح باباً واسعاً للتدخّل الخارجي، سواءً كان مقصوداً، مثلما تشتبه القوى المناوئة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، متّهمة الولايات المتحدة والإمارات بتزوير الانتخابات (على اعتبار أن سيرفيرات النظام الذي اعتُمد في عمليات الفرز الإلكتروني موجودة في الإمارات)، أو كان مآل النتائج يعكس بالفعل الأحجام الحقيقية للقوى العراقية، ولا سيما الشيعية منها. 

الإطار التنسيقي الشيعي: نرفض وبشكل قاطع نتائج الإنتخابات العامة الخامسة بعد سنة 2003 في العراق
أعلن الإطار التنسيقي للقوى الشيعية، في وقت سابق، رفضه الكامل لنتائج الانتخابات البرلمانية.
ويضم الاطار غالبية القوى الشيعية باستناء التيار الصدري وهي: حزب الدعوة الإسلامية بجناحية المالكي والعبادي”، و”منظمة بدر برئاسة هادي العامري”، و “عصائب أهل الحق برئاسة قيس الخزعلي”، و “تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم”، و “حزب الفضيلة بزعامة آية الله محمد اليعقوبي” و “حركة عطاء برئاسة فالح الفياض” و “المجلس الإسلامي العراقي الأعلى برئاسة همام حمودي” و” الحركة الإسلامية برئاسة أحمد الأسدي”
وقال الإطار في بيان:كنا نأمل من مفوضية الانتخابات تصحيح المخالفات الكبيرة التي ارتكبتها اثناء وبعد عد الاصوات واعلان النتائج”.
وأردف بالقول، “وبعد اصرارها على نتائج مطعون بصحتها، نعلن رفضنا الكامل لهذه النتائج”.
وحمل الإطار، المفوضية، “المسؤولية الكاملة عن فشل الاستحقاق الانتخابي وسوء ادارته مما سينعكس سلباً على المسار الديمقراطي والوفاق المجتمعي”.
واستبق الإطار التنسيقي إصدار النتائج النهائية التي من المقرر أن تعلنها المفوضية في وقت لاحق مساء السبت.
النتائج الاولية للإنتخابات الخامسة بعد 2003
فقد، فازت الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر بـ73 مقعداً برلمانياً، ثم تلاها تحالف تقدم بزعامة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي بـ41 مقعداً.
كما فاز ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أمين عام حزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي بـ37 مقعداً، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بازاني بـ32 مقعداً.
فيما فاز مرشحون مستقلون بـ20 مقعداً برلمانياً بينما حصل الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة لاهور شيخ جنكي وبافل طالباني بـ17 مقعداً.
و فاز تحالف عزم بزعامة الأمين العام للمشروع العربي في العراق خميس الخنجر بـ15 مقعداً، ثم يليه تحالف الفتح بزعامة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري بـ14 مقعداً، ومن تتبعه حركة امتداد المنبثقة من تظاهرات تشرين بزعامة المتظاهر علاء الركابي بتسعة مقاعد.
كما حصل حراك الجيل الجديد بزعامة شاسوار عبد الواحد على تسعة مقاعد، وحصلت قائمة “اشراقة كانون” على ستة مقاعد في أول مشاركة سياسية وانتخابية لها، وحصلت حركة بابليون المسيحية بزعامة ريان الكلداني على أربعة مقاعد، في حين حصل تحالف قوى الدولة الذي يضم تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء الأسبق رئيس المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية حيدر العبادي على 4 مقاعد.
اما قائمة “تصميم” وهي أيضاً كيان سياسي جديد، فقد حصلت على ثلاثة مقاعد برلمانية، وحصل الاتحاد الإسلامي الكردستاني ايضا ثلاثة مقاعد.
وحصل على مقعد برلماني واحد كل من جماعة العدل (الجماعة الإسلامية سابقا)، وحزب الفضيلة بزعامة آية الله، محمد اليعقوبي، وحركة حقوق بزعامة القيادي السابق في كتائب حزب الله حسين مونس، وحركة اقتدار وطن بزعامة القيادي السابق في تيار الحكمة ووزير الشباب والرياضة الأسبق عبد الحسين عبطان.
23-10-2021, 13:30
العودة للخلف