الصفحة الرئيسية / المفوضية ترد طعوناً جديدة بنتائج الانتخابات.. والرافضون يصعّدون والصدر يحذر من "الفوضى"!

المفوضية ترد طعوناً جديدة بنتائج الانتخابات.. والرافضون يصعّدون والصدر يحذر من "الفوضى"!

المحايد/ بغداد

قررت مفوضية الانتخابات العراقية إعادة فرز الأصوات وعدّها في 234 محطة اقتراع مطعون فيها، في حين أمهلت "اللجنة التنظيمية للمظاهرات والاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية" مفوضية الانتخابات 72 ساعة لإرجاع ما سمتها "الأصوات المسروقة"، مع تحذير زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من جر البلد نحو "الفوضى". 

وكانت المفوضية أعلنت الأسبوع الماضي تلقيها 1400 طعن في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ووفق النتائج الأولية، جاءت الكتلة الصدرية التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ73 مقعدا من أصل 329، في حين حصلت كتلة تقدم -بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني)- على 38 مقعدا، وفي المرتبة الثالثة حلّت كتلة دولة القانون -بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي- بـ34 مقعدا.

وترفض قوى شيعية بينها فصائل متنفذة نتائج الانتخابات، وحذرت سابقًا من أن المضي بهذه النتائج يهدد السلم الأهلي في البلاد وينذر بالخطر؛ وذلك أثار مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي في البلاد.

وفي وقت سابق، أمهلت اللجنة التنظيمية لاعتصامات أنصار أحزاب سياسية عراقية رافضة لنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة مفوضية الانتخابات 72 ساعة لاسترجاع ما وصفته بالأصوات المسروقة.

وحذرت اللجنة -في بيان من أن المعتصمين سيتخذون الإجراءات التي يرونها مناسبة لاسترجاع حقهم المنهوب، ودعت جماهيرها لما سمته المرابطة والثبات.

وطالبت اللجنة، الأمم المتحدة بسحب واستبدال رئيسة بعثتها في العراق هينيس بلاسخارت إذ تتهمها بالتدخل في نتائج الانتخابات، وفقا للبيان.

ويواصل أنصار الفصائل العراقية الرافضة لنتائج الانتخابات لليوم الخامس على التوالي اعتصامهم قرب المنطقة الخضراء في بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة.

وكانت قوى معترضة قد حذّرت قبل أيام من أن المضي بهذه النتائج يهدد السلم الأهلي في البلاد، وذلك أثار مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي.

وقد ردّت مفوضية الانتخابات حتى اليوم 468 من الطعون الانتخابية البالغ عددها 1372 طعنا، ويفترض أن يتم البت بكامل الطعون في الأيام التالية قبل إحالتها إلى الهيئة القضائية في المفوضية.

في هذه الأثناء، حذر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر من "جرّ البلاد إلى الفوضى وزعزعة السلم الأهلي" بسبب ما وصفه بعدم الاقتناع بنتائج الانتخابات البرلمانية.

وأضاف في تغريدة على تويتر أن "تأييد مجلس الأمن الدولي لنتائج الانتخابات يعطي الأمل لإذعان الأطراف التي تدّعي التزوير في تلك العملية الديمقراطية".

ودعا الصدر إلى "عدم الضغط على مفوضية الانتخابات أو عمل القضاء والمحكمة الاتحادية أو التدخل في عملهما".

ويوم أمس السبت، اقترب أنصار الأحزاب الخاسرة بالانتخابات من أبواب المنطقة الخضراء، محذرين من الدخول إليها في حال لم تلبِ المفوضية مطالبهم، وفقاً لتهديداتهم. 

ومن المقرر أن يعقد الإطار التنسيقي للقوى الشيعية، اليوم الأحد، اجتماعاً في منزل رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، لمناقشة مستجدات نتائج العملية الانتخابية.
24-10-2021, 10:47
العودة للخلف