المحايد/ ملفات
قبيل أيام من عقد جلسة مجلس النواب الجديدة، الدورة الخامسة، تكثر التحركات السياسية بين مختلف الأحزاب وخصوصاً الفائزة منها، فبعد يومٍ واحد من زيارة رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، طرح "تقدم" فكرة التوحد مع تحالف العزم براية واحدة.
الحلبوسي لاقى دعماً يوم أمس من الصدر، حين أشاد الأخير بفترة رئاسة الأول للبرلمان في دورته الرابعة، التي شرّعت قانوناً انتخابياً جديداً، جاء استجابةً لتظاهرات تشرين، التي طالبت بتشريع القانون.
واليوم، قاد مثنى السامرائي، الذي تحاصره عدد غير قليل من التهم، تحركاتٍ لانتزاع رئاسة تحالف العزم من خميس الخنجر، الذي عبّر بشكل واضح عن موقفه من توحيد رؤى البيت السني، قبل الدخول إلى الجلسة البرلمانية الأولى.
النائب عن تحالف العزم مشعان الجبوري كتب تدوينة قال فيها: "الكتلة البرلمانية لعزم تتكون من ١٤ نائباً فازوا باسمه، و٣ انضموا له لاحقا، و١٢ نائبا منهم متمسكون بقيادة الخنجر للكتلة، ونائبان ليس واضح موقفهم، و٣ نواب فقط يقودهم مثنى السامرائي يريدون عزل الخنجر وبقية الذين وقعوا على قرار عزله مرشحون لم يفوزوا".
وبعد هذه التحركات التي وصفها بعض المراقبين للشأن السياسي بـ "المريبة وتدعمها جهات تريد تخريب المحافظات المحررة"، دعا تحالف تقدم خميس الخنجر إلى إنشاء تحالف موحد فيما بينهم.
تحالف تقدم ذكر في بيانه: "نعبر عن رغبتنا بتوحيد العمل السياسي في محافظاتنا العزيزة، ندعو الشيخ خميس الخنجر والصادقين معه في تحالف العزم إلى تحمل مسؤولياته في قيادة المرحلة المقبلة بتحالف جامع مع إخوانه في تحالف تقدم".
وأضاف تقدم: "نحن نؤمن بأن شخصية الشيخ الخنجر أكبر من المسميات والتخندقات، وأن مواقفه الإنسانية والسياسية تدعو للاعتزاز، آملين أن نعمل سوية لاستقرار وإعمار الوطن وخدمة المواطن".
وبعد دعوة تقدم، رحب تحالف العزم بقيادة الخنجر في بيانٍ له بالفكرة، حين قال: "في الوقت الذي نثمن عالياً موقف أخوتنا في تحالف تقدم الوطني وعلى رأسهم الرئيس محمد ريكان الحلبوسي وأخوته في التحالف، في جمع الشمل وعدم الاستماع لكل الضغوط التي حاولت وتحاول إبعادنا عن العمل المشترك الذي يخدم جماهيرنا؛ فإننا نرحب بهذه الخطوة التاريخية والروح الوطنية العالية".
وأضاف العزم: "ماضون معاً في خدمة العراق وحماية حقوق أهلنا، مع أخوة سطروا أروع الإنجازات في إعمار محافظاتنا وخدمة أهلنا".