رئاسة العراق تشعل أزمة "كردية كردية".. هل نشهد عودة سيناريو 2018؟
المحايد/ سياسي
اشعل منصب رئيس الجمهورية صراعا بين الحرب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني وحزب الاتحاد الوطني بزعامة بافل طالباني.
وتقدم الرئيس الحالي، برهم صالح، رسميا بأوراق ترشحه لولاية رئاسية ثانية، وذلك بعد تقديم عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ووزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري، أوراق ترشحه رسميا لمنصب رئاسة جمهورية العراق.
ويشير تقديم مرشحين اثنين بحسب مراقبين، إلى وجود خلاف بين الحزبين الكرديين الرئيسيين، الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، وصراعهما على رئاسة العراق، بات مكشوفا ومعلنا، وأن الأمور تتجه نحو إعادة سيناريو 2018، حين دخل الطرفان بمرشحين أثنين معركة حسم من يتولى المنصب.
مصادر سياسية كردية مطلعة، قالت إن “رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال الطالباني، يتمسك بترشيح برهم صالح لدورة ثانية، كون أن هذا استحقاق للاتحاد ولا يجوز التدخل في خياراته، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني يرفض إعادة ترشيح صالح، طالبا من الاتحاد الوطني اختيار مرشح آخر أو أقله طرح عدة مرشحين”.
وتضيف المصادر: “الديمقراطي انتظر حتى اللحظة الأخيرة كي يقترح الاتحاد اسما آخر غير برهم صالح، لكن الطرف المقابل تمسك بمرشحه، وهكذا قدم الديمقراطي الكردستاني مرشحه هو الآخر كرد فعل، وهو عضو المكتب السياسي للحزب، هوشيار زيباري، وهو من القياديين البارزين فيه.
ويعد ترشيح شخصية بوزن زيباري أن الديمقراطي الكردستاني جاد في انتزاع منصب رئاسة العراق هذه المرة.
ويرى مراقبون أن سيناريو 2018 سيتكرر بحذافيره، وهذا مؤشر بالغ السلبية.
ويصيفون أن مضي الديمقراطي الكردستاني في محاولة الحصول على رئاسة الجمهورية، بعد أن حاز على حصة المكون الكردي في هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي، عبر انتخاب شاخوان عبد الله، نائبا لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي، يمثل إخلالا بالتوازنات الكردية ليس فقط في بغداد، وإنما في إقليم كردستان أيضا، وستكون له تداعيات سلبية للغاية على الاستقرار السياسي في الإقليم وحتى في العراق ككل.
يشار أنه على مدى الدورات الانتخابية الأربعة الماضية، والأكراد يشغلون منصب رئاسة العراق منذ العام 2006، حيث أن رؤساء الجمهورية الثلاث، الذين تعاقبوا على المنصب هم من الاتحاد الوطني الكردستاني، عبر شغل السكرتير العام للحزب جلال الطالباني، المنصب لدورتين متتاليتين، كأول رئيس منتخب وكردي في تاريخ العراق.
وخلف الطالباني في منصب الرئاسة القيادي في حزبه فؤاد معصوم في العام 2014، والذي خلفه في العام 2018 الرئيس العراقي الحالي برهم صالح، بعد منافسة محمومة مع منافسه، مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني فؤاد حسين، الذي يشغل الآن منصب وزير الخارجية العراقي.
14-01-2022, 11:26
العودة للخلف