الصفحة الرئيسية / "قدرنا الحروب".. هكذا انقلب حال الطلبة العراقيين في اوكرانيا: دروع وخوذ

"قدرنا الحروب".. هكذا انقلب حال الطلبة العراقيين في اوكرانيا: دروع وخوذ

المحايد/ العراق 


يعاني أبناء الجالية العراقية فضلاً عن عدد من الطلبة العالقين في أوكرانيا والمناطق الجنوبية القريبة من حدودها من عدم القدرة على المغادرة، بعد أن 

بدأت روسيا غزو أوكرانيا.

يقول مرتضى العامري، وهو عراقي يسكن في كييف،، إن "الوضع يزداد سوءا خاصة بعد انهيار أسعار الروبل، في وقت توقفت فيه التحويلات المالية وتجمدت حساباتنا".

ويعيش العامري منذ قرابة عشرة أعوام في الجانب الأيسر من مدينة كييف. أما الدوائر الحكومية والمؤسسات فتكون في الجانب الأيمن من المدينة

وسيلجأ العامري وغيره من سكنة تلك المدينة إلى ملاجئ خصصتها الحكومة الأوكرانية هذه الليلة بسبب توقعات من تزايد الهجمات الجوية والضرب على المدينة.

ويشير إلى أن الوضع في تصاعد مقلق ونحن نرتدي الخوف والدروع اثناء تنقلنا من منطقة لاخرى، خاصة أن هناك احتمالات بصعوبة الحصول على مستلزمات العيش اليومية الأساسية كالغذاء.   

في المقابل، يعتقد الطلبة في أوكرانيا أن كلّ ما يحتاجون إليه الآن هو كتاب رسمي من وزارة الخارجية العراقية أو وزارة التعليم يسمح لهم في العودة الى البلاد، "خاصة بعد حصولنا على موافقة الجامعات الروسية في السماح بالمغادرة".

ويخشى الكثير من الطلبة من أن يستغرق الأمر طويلاً في مثل هذا الوضع المتأزم، خاصة أنهم بحاجة لقضاء ثلاثة أيام للوصول للعراق.

ووفقا لوزارة الخارجية العراقية، فإن أعداد الجالية العراقية في أوكرانيا 5537 فرداً من بينهم 450 طالباً يتوزعون على 37 جامعة أوكرانية.  

الهرب من الحرب

ولا يتمكن الكثير من أبناء الجالية العراقية في أوكرانيا، وخاصة طلبة الماجستير من مغادرتها بسبب التزاماتهم وأعمالهم وكذلك لأن بعض الطلبة تمكنوا بصعوبة بالغة من الحصول على موافقات الدراسية من الجامعات الأوكرانية قبل أيام قليلة جداً من اندلاع الحرب.

 

ويقول الناشط المدني سيف الحديدي عبر مقطع فيديو يعرض الأوضاع في أوكرانيا إن "أكثر ما يواجه الطلبة العراقيين في أوكرانيا الآن هي قلة السيولة المالية لعدم وصول الحوالات المالية من العراق".

ويتواصل الناشط الذي حال فقدانه لجواز سفره من المغادرة مع الطلبة العراقيين في أوكرانيا عبر تطبيق (التلغرام) لمعرفة أخبارهم وأوضاعهم.

ويضيف أن "هناك تعاون كبير من الحكومة العراقية وسفارتها في أوكرانيا بهذا الشأن".

ووفقاً لرئيس ممثلية طلبة الخارج من العراقيين في أوكرانيا، فإن أوضاع الطلبة صعبة جداً بسبب ظروف الحرب.

ويشير الحديدي في حديثه عبر الفيديو إلى أن بعض الطلبة يحاولون الآن السفر إلى غرب أوكرانيا وكذلك نحو الحدود البولندية هرباً من الحرب.

إجازات دراسية

 

وكانت وزارة الخارجية، قد أعلنت الخميس، عن مخاطبة الجامعات الأوكرانية لمنح إجازات للطلبة العراقيين الدارسين فيها

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في حديث صحفي، إن "سفارة جمهورية العراق لدى أوكرانيا خاطبت 27 جامعة ومعهد أوكرانياً يدرس فيها طلبة عراقيون، بتسهيل منحهم إجازات دراسية اضطرارية في حال تأزم الوضع الأمني، وإبداء الاهتمام والرعاية لهم".

وأضاف الصحاف أن "السفارة دعت تلك الجامعات والمعاهد الأوكرانية إلى تزويدها بمعلومات تفصيلية عن أوضاع وأعداد الطلبة العراقيين الدارسين فيها". 

 

27-02-2022, 12:51
العودة للخلف