الصفحة الرئيسية / يومان تفصل العراق عن اختيار رئيسه.. الصدر يتوعد الثلث المعطّل والأخير "تُربَك" حساباته!

يومان تفصل العراق عن اختيار رئيسه.. الصدر يتوعد الثلث المعطّل والأخير "تُربَك" حساباته!

المحايد/ بغداد

اقل من 20 مقعدا منعت البرلمان من المضي بانتخابات رئيس الجمهورية، فيما أعلن "الاطار التنسيقي" تمكنه من تجاوز الحد الأدنى لتشكيل "الثلث المعطل". 

وعقد البرلمان جلسته التي كانت مخصصة لاختيار رئيس الجمهورية بعد 4 ساعات من الموعد المقرر، وحول الجلسة الى "اعتيادية".

وكان طرفا النزاع في البرلمان "التحالف الثلاثي" و"التنسيقي" ظلا خلال تلك الساعات يستعرضان عدد المنضمين الى كل طرف.

ويفتح عدم انتخاب "الرئيس"، الباب امام خيارات بعضها مريب، مثل التهديد بحل البرلمان واللجوء مرة اخرى الى انتخابات مبكرة، اضافة الى استمرار حالة "الفراغ الدستوري".

وفي عشية انعقاد الجلسة كان "الاطاريون" قد بثوا اخبارا عن ارتفاع عدد معسكر المقاطعين الى أكثر من 150 نائباً.

ورعا نوري المالكي، رئيس الوزراء الاسبق ضيافة "المقاطعين" في منزله، حيث توافد اعضاء الإطار التنسيقي، ثم حلفائهم من الكرد والسنة المنشقين عن "السيادة".

في وقت تسربت انباء عن وصول زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر الى بغداد، فيما ارتدى نوابه الاكفان البيضاء داخل المجلس.

وشهدت العاصمة في صباح أمس، اجراءات مشددة حول المنطقة الخضراء، في وقت كان فيه مسؤول رفيع في أحد الفصائل المسلحة هدد بتصعيد الموقف.

وبدأ توافد الكتلة الصدرية قبل نحو ساعة من بدء الجلسة، التي كان مقررا عقدها في الساعة 11 صباح أمس.

واستعرض الصدريون اعدادهم داخل مجلس النواب وهم يرتدون "الاكفان" للمرة الثانية بعدما ارتدوها لأول مرة في الجلسة الافتتاحية للبرلمان التي جرت في كانون الثاني الماضي.

كذلك فعل تحالف السيادة المكون من تحالفي تقدم بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وعزم برئاسة خميس الخنجر.

وقال مشعان الجبوري، القيادي في التحالف في تغريدة أمس، إن "61 من اعضاء سيادة سيحضرون جلسة التصويت على رئيس الجمهورية".

كما ظهر اعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني وبعضهم بالملابس التقليدية الكردية، فيما كانت صور قد اظهرت وصول المرشح الابرز لرئاسة الجمهورية ريبر احمد الى البرلمان.

وبعد تردد قصير أعلن تحالف من اجل الشعب ويضم 18 نائبا انضمامه الى تحالف "انقاذ وطن"، وهو الاسم الرسمي للتحالف الثلاثي.

واكد "من اجل الشعب" انه قرر دخول الجلسة بعد موافقة "وطن" على شروطه الـ17. ويضم التحالف الاول حركتي امتداد برئاسة علاء الركابي، والجيل الجديد الكردية.

بالمقابل حول نوري المالكي، منزله الى "خيمة المقاطعين"، الذين أعلنوا بعد ذلك تمكنهم من تحقيق "الثلث المعطل" بـ 126 نائباً.

واستقبل المالكي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في منزله، والمنشقين عن "السيادة" وهم حركة عزم برئاسة النائب مثنى السامرائي، فصلا عن قيادات "التنسيقي".

وبحسب وثيقة ارسلها المجتمعون في منزل زعيم ائتلاف دولة القانون الى رئيس البرلمان، اظهرت ان عدد الإطار التنسيقي 81 نائبا، الى جانب "الاتحاد الوطني" بـ 18 مقعدا، وتحالف عزم 12، اشراقة كانون 6، صوت المستقلين 3 مقاعد، إلا أن كتلة إشراقة كانون نفت توقيعها على أي وثيقة.

ويوم أمس، أكد الصدر أنه ماضٍ بمشروع حكومة الأغلبية الوطنية داعياً بقية النواب المستقلين إلى الالتحاق بجلسة يوم الأربعاء لـ "إزاحة التبعية والتوافقية"، على حد وصفه.

ويرى مختصون بالشأن السياسي، أن "الإطار التنسيقي تبعثرت أوراقه بعد تغريدة الصدر الأخيرة مجدداً، وسيدفع مجدداً بالتفاهم مع من قاطعوا جلسة البرلمان لإفشال انعقاد جلسة الأربعاء أيضاً".

وتفاعل الشارع العراقي بغضب مع إفشال انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، مشيرين إلى ضرورة اكتمال الاستحقاقات الدستورية والمضي بتشكيل حكومة تقدم الخدمات للمواطنين وتلبي مطالبهم.
27-03-2022, 12:19
العودة للخلف