الصفحة الرئيسية / رغم الوعود المتكررة.. حر لاهب يرفع أسعار أمبير المولدات الأهلية وتظاهرات في مناطق عدة

رغم الوعود المتكررة.. حر لاهب يرفع أسعار أمبير المولدات الأهلية وتظاهرات في مناطق عدة

المحايد/ محلي 
يعاني العراقيون من تكرار أزمة تراجع ساعات تجهيز الكهرباء منذ أكثر من 19 عاماً، مما يضع المواطن بين دفتي المولدات الأهلية وارتفاع أسعارها، أو الاعتماد على مولدة المنزل، مما يزيد من كاهل العراقيين.
وتتفاقم أزمة الطاقة في كل عام مع بدء فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بسبب زيادة استهلاك الكهرباء بعموم مدن البلاد، ورغم وعود سابقة لوزارة الكهرباء، بما وصفته صيف مريح.
وشهدت الكهرباء خلال الأيام الماضية، تراجعاً حاداً، بسبب تراجع معدات ضخ الغاز الإيراني المشغل لمحطات الكهرباء العراقية مع استمرار مشكلة سداد الديون المترتبة بذمة العراق، البالغة نحو مليار و600 مليون دولار.
واشتكى عدد كبير من المواطنين ضد أصحاب المولدات الكهربائية الأهلية، الذين يرفعون الأسعار مستغلين أزمة الطاقة وارتفاع الأسعار في السوق المحلية.
ويعتمد العراقيون على المولدات الأهلية لتوفير الطاقة خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي الوطني، إلا أن العام الحالي شهد ارتفاعاً غير مسبوق بأسعار الأمبير الواحد، الذي يتراوح بين 25 و30 ألف دينار، فيما تغض الجهات المسؤولة النظر ولا تتابع الشكاوى التي يتقدم بها المواطنون.
وخلال السنوات الماضية فشلت الحكومات المتعاقبة في تطوير شبكة الكهرباء وفي مواجهة السوق الموازية، ولم تتخذ خطوات جريئة في سبيل تحرير هذا القطاع وتلبية أبسط متطلبات المواطنين، ولم تجد حلولاً جذرية لمشكلة الكهرباء.
ويحمّل المواطنون الحكومة مسؤولية ما يجري، حيث إن الكثير من العوائل لا يمكنها استجرار الكهرباء من المولدات الأهلية لعدم قدرتها على سداد المبالغ الشهرية.
ويقول سكان العاصمة بغداد، إن "أصحاب المولدات يتفقون في ما بينهم داخل المناطق على أسعار موحدة مرتفعة جدا، ويجبرون المواطنين على الرضوخ لأسعارهم".
ويضيفون أن الشكاوى التي تقدم إلى المجالس المحلية تهمل، بسبب فساد تلك الجهات واتفاقاتها مع أصحاب المولدات على تلك الأسعار، مقابل نسب معينة.
وأجبرت الكثير من العوائل على عدم الاشتراك لعدم قدرتها المالية، وتعيش اليوم من دون تيار كهربائي"، محملا الحكومة مسؤولية التقصير الكبير وإهمال هذا الملف.
وشهدت الأيام الماضية، خروج العشرات من المتظاهرين في عدة مدن عراقية، وقطعوا في بعضها طرقاً رئيسة، احتجاجاً على استمرار أزمة الكهرباء وما وصفوه بتلاعب أصحاب المولدات الأهلية.
ويعيش العراق أزمات مستمرة بتوفير الطاقة الكهربائية، على الرغم من الوعود المستمرة التي تطلقها وزارة الكهرباء، بتحسين الطاقة وزيادات ساعات التجهيز، خلال موسم الصيف.
7-06-2022, 11:49
العودة للخلف