الصفحة الرئيسية / ما سر طبخة "القيمة" عند العراقيين في عاشوراء؟

ما سر طبخة "القيمة" عند العراقيين في عاشوراء؟

يشهد اليوم العاشر من شهر محرم الحرام، ذكرى استشهاد الإمام حسين (ع)،  إقامة المسيرات، والتي تمثّل عمليّة سبي النساء، فيبكى عليه وعلى أصحابه وأولاده وأخوته، علمًا أن المشي في هذه المسيرات يعدّ من الفضائل، ويلقى المشارك فيها الثواب، فهو يتيمنّ بالسيّدة زينب (ع) وأهل البيت (ع)، وفقاً لبعض الروايات. 

ولليوم العاشر مكانة خاصّة عند شيعة العالم وخاصة العراق، وخلال شهر محرم، تسود عادة لدى الشيعة، وهي توزيع الطعام بداعي "الثواب"، حتى يشتهر العراقيون بطبخ الأكلة الأكثر شهرة "القيمة". 

وتعد القيمة من أبرز وأهم الأكلات لدى العراقيين لاسيما في شهر محرم، وواحدة من الطقوس الثابتة في هذا الشهر، حيث يتسابق العراقيون لطبخها وتوزيعها ثواباً على روح الإمام الحسين.

وسر هذه الاكلة في شهر محرم يختلف من رواية الى اخرى.. وتقول الرواية الاولى ان موكب "السبايا" حين وصولهم للكنيسة او الدير امر الامام السجاد (عليه السلام) باعطائهم طعام ذا قيمة ويعني قيمة غذائية فأصبحت هذه الاكلة تطبخ في شهر محرم الحرام.

الرواية الثانية تقول ان سنة 1920 وقبل الذهاب لثورة العشرين طبخ رجل يدعى جواد الطوسي من النجف الاشرف طبخة القيمة في يوم العاشر من محرم وقال: "أذا تحققت اهداف الثوره سأطبخ القيمة في كل سنة"، فتحققت اهداف الثورة واستمر بالطبخ كل سنة.

الرواية الثالثة تقول ان شخصاً طبخ التمن والقيمة التي تحتوي على اللحم عند توزيع الثواب بطريقة غير متساوية، فأتى الامام الحسين على الشخص في عالم الاحلام وعلمه كيف طريقة الطبخ الصحيحة، فاصحبت الناس تطبخ هذه الاكلة الشهيرة.


الرواية الرابعة تقول ان النبي إبراهيم (ع) كان يطبخ الحمص والعدس للفقراء بسبب فوائده الكثيرة، فاصبحت الناس تسير على هذا النهج.

وتتميّز هذه الفترة (من الأوّل من محرّم وحتى العاشر منه، ولمدّة أربعين يومًا بعده) بارتداء اللباس الأسود، فهي فترة حداد على الإمام الحسين، ففي هذه الفترة تقام المجالس في الحسينيّات أو في المنازل، حيث يتلى الشعر عن الإمام الحسين (ع) وأخوته وأولاده وأصحابه، تتلى عليهم دروس في الدين والأخلاق والقيم الإسلاميّة، تسرد السيرة الحسينيّة أو قصّة كربلاء، وتنهى المجالس يوميًا بالدعاء إلى الإمام المهدي لتعجيل فرجه، وبالدعاء لقضاء حوائج الموجودين في المجلس.
9-08-2022, 21:39
العودة للخلف