الصفحة الرئيسية / زعامات سياسية تصنع جمهوراً من "وهم".. فضائح شراء صفحات على ’’فيسبوك’’ (أسماء)

زعامات سياسية تصنع جمهوراً من "وهم".. فضائح شراء صفحات على ’’فيسبوك’’ (أسماء)

المحايد/ ملفات

يعرف العراقيون جيداً انه وكلما قرب موعد الانتخابات نشطت الجيوش الالكترونية التابعة للأحزاب والشخصيات السياسية، وكذلك يبدأ موسم تغيير أسماء الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد بيعها إلى الزعامات والقوى السياسية.

ومنذ أيام سلط نشطاء ومدونين، الضوء على قيام صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بتغيير أسمائها وطرقها في النشر والترويج، فقد تحولت تلك الصفحات من أسماء تجارية وتثقيفية وكوميدية إلى واجهات لنشاطات المسؤولين.

يقول (ع.ع)، احد أصحاب الصفحات الشهيرة على ’’فيسبوك’’، "بصراحة اقولها نحن ننتظر موسم الانتخابات على أحر من الجمر، فأنا وفريقي نعمل طيلة السنوات الأربع الماضية لتأسيس صفحات قوية ومشهورة في مواقع التواصل الاجتماعي".

ويتابع: "ومن دون تعب تأتي العروض من قبل الزعامات السياسية والأحزاب لشرائها منا، وهنا يأتي دورنا لنبيعها بالسعر الذي نريده، والذي نحاول من خلاله  كسب المال لتوسعة مشروعنا نفسه، فالعملية الديمقراطية في العراق ضمنت لنا رفاهية التجديد والبيع كل أربع سنوات".

وعن أبرز الاحزاب التي تشتري الصفحات على مواقع التواصل، يقول (ع.ع)، "نلاحظ كثيراً وجود دفع كبير من قبل أحزاب تحالف عزم، آلاف الدولارات تدفع بشكل كبير منذ عام تقريباً لشراء الصفحات على مواقع التواصل خصوصا من قبل حزب الحل بزعامة جمال الكربولي، وحزب خميس الخنجر زعيم التحالف".

ويتابع: "كما أن المرتبطين بتحالف عزم من أمثال رئيس حزب المسار مثنى السامرائي، ووزراء سابقين مثل قاسم الفهداوي وسلمان الجميلي وآخرون من تحالف عزم، بذخوا آلاف الدولارات لتأسيس ودعم صفحاتهم على مواقع التواصل وشرا أخرى، لصناعة جمهور جديد لهم يصوت لهم في الانتخابات المقبلة".

هذا وأصبح العديد من صفحات المشاهير العراقيين على مواقع التواصل "موضع شك"، بعدما تغير محتوى الأخبار والمعلومات الذي تقدمه.

وبدأت هذه الصفحات باستعراض أو مشاركة الأخبار المتعلقة بشخصيات تنتمي لكيانات سياسية وحزبية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار الكثير من القلق بشأن تجاهل مزاعم فساد موجهة إلى تلك الشخصيات، قبيل الانتخابات.

وفي هذا السياق، يقول الناشط الحقوقي يوسف سعد إن "صفحات فيسبوك، وسائل أساسية ومهمة الآن في الإعلان والترويج عن أخبار الشخصيات الناخبة أو المرشحة للانتخابات البرلمانية المقبلة".

وهذا الأمر فتح سوقا لبيع وشراء الصفحات والحسابات المشهورة على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً فيسبوك وتويتر، بمعنى أن هذه الحسابات تكو متاحة للشراء من قبل أصحابها الذين يحرصون على زيادة متابعيها، حسب سعد. 

ويبدي شكوكاً في مصداقية المعلومات التي تنشرها تلك الصفحات، مثل فعاليات ونشاطات لشخصيات سياسية لا تظهر للناس إلاّ مع اقتراب موعد الانتخابات، من أجل ضمان الحصول على أصوات أكثر. 

مع ذلك، يقول سعد، إن "الكثير من الناس البسطاء تنطلي عليهم تلك المعلومات والأخبار ويصدقوها حتى وإن كانت غير حقيقية، خاصة تلك التي تؤثر على مشاعر الفقراء وتثير عواطفهم". 

وقبل أيام، كشف مركز الإعلام الرقمي، عن تغيير أسماء صفحات عراقية على فيسبوك لأسباب سياسية وانتخابية.

وقال  إن "فريق مركز الإعلام الرقمي رصد قيام بعض صفحات الفيسبوك في العراق، بتغيير أسمائها واختيار أسماء أخرى لسياسيين أو مرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة".

وأوضح المركز أن "التغيير يأتي كبديل لعمل صفحة جديدة، حيث يستفيد السياسي الذي أصبحت الصفحة باسمه من عدد الإعجابات السابقة للصفحة، من أجل الترويج لنشاطاته بدلا عن البدء من الصفر". 

وبيّن أن "عددا من هذه الصفحات تقوم بحيلة حتى تتجنب وصول إشعار لمتابعي الصفحة بتغيير الاسم، من خلال تقديم طلب بتغيير اسمها ثم إخفاء الصفحة، وبعد ذلك يقوم بحظر العراق من متابعي الصفحة حتى لا يصل إشعار بتغييرها إلى متابعيها العراقيين، ثم يتم رفع الحظر وتظهر مجددا للنطاق الجغرافي العراقي". 

21-06-2021, 00:13
العودة للخلف