الصفحة الرئيسية / صفقات فساد سياسية تُكشف في وضح النهار ودعوات إلى لجنة أبو رغيف للتحقيق فيها

صفقات فساد سياسية تُكشف في وضح النهار ودعوات إلى لجنة أبو رغيف للتحقيق فيها

المحايد/ ملفات

اقترب موعد الانتخابات النيابية المبكرة، وبدأت المناوشات والابتزازات بين بعض السياسيين، ليكشف أحدهم ملفات كانت مخفيّة منذ أكثر من 3 أعوام، وتخص أحد رؤساء مجلس النواب السابقين، ويُظهر كيف أن الشخص المعني حاول دفع مبلغ قدره 30 مليون دولار، مقابل تنازل أحد النواب عن مقعده.
 الملفات التي تخص الفساد كثيرة، وقد لا تظهر إذا ما لم تحصل الخلافات بين السياسيين الذين كانوا متحالفين سابقاً، لتتحول صداقتهم إلى كشف ملفات، وآخر يرد في منشورات عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يسارع لحذفها.

وفي هذا السياق، خرج النائب عن حزب تقدم، زياد الجنابي بتصريح متلفز تابعه "المحايد"، تحدث فيه عن ملفات خطيرة، وعن أشخاص دفعوا ملايين الدولارات للحصول على منصب رئيس مجلس النواب في وقت سابق. 

الجنابي قال في البرنامج المتلفز، إن "أشخاصاً دفعوا 30 مليون دولار من أجل التنازل عن مقعدي الذي حصلت عليه في انتخابات 2018، ومنحه لأحد السياسيين ليُكلف بمنصب رئيس مجلس النواب"، مضيفاً: "إذا أذهب إلى لجنة مكافحة الفساد سأُرجع لخزينة الدولة قرابة 45 مليون دولار".

ولم يكشف الجنابي عن اسم الشخص المعني الذي تحدث عنه، إلا أن مراقبين سياسيين، أشاروا إلى أن "الجنابي قصد سليم الجبوري في حديثه، وأن الأخير حاول دفع الأموال للحصول على منصب رئيس مجلس النواب لدورة ثانية".

وتأكيداً لمراقبة السياسيين، نشر الجبوري عبر منصاته على التواصل الاجتماعي، منشورين تحدث فيهما عن شخص لم يسمه أيضاً، حين كتب بأحد المنشورات عبر صفحة الـ "فيس بوك": "فمثلُهُ كمثل الكلب إن تَحمل عليهِ يلهث أو تتركه يلهث"، ليسارع الجبوري بعد عدة ساعات إلى حذف المنشور من صفحته، الأمر الذي قال عنه مصادر سياسية، إن "الجبوري قد يكون متهماً بتلك الأموال التي كشفها الجنابي، لذلك حذف منشوره لمصالحة الأخير".

وأكمل الجنابي حديثه قائلاً: "حاولوا تزوير شهادتي في المدرسة، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، ودول عربية تدخلت من أجل إعطاء مقعدي، إلا أنني رفضت وقلت لهم هذا شأن داخلي"، في وقت أكد مراقبون أن "الجنابي كان عليه أن يقدم معلومات واضحة إلى لجنة مكافحة الفساد، من أجل القبض على الأشخاص المعنيين، دون ممارسة الابتزاز". 

ووجه أحد المدونين عبر الـ "فيس بوك"، رسالة إلى الفريق أحمد أبو رغيف الذي يرأس لجنة مكافحة الفساد، خاطبه فيها: "عليك أن تحضر الجنابي الذي لم يكشف أسماء أشخاص متورطين بقضايا فساد، ومتهمين بسرقة المال العام، وإلا فإن الجنابي سيكون شريكاً لأنه تستّر على الجاني".

الجنابي هدد خلال اللقاء، بـ "كشف لوحات السيارات التي أدخلت الأموال إلى المنطقة الخضراء من أجل صفقات سياسية، وكشف الأموال التي دخلت من الخارج إلى العراق"، مؤكداً أنه إذا ذهب إلى أبو رغيف لتدوين إفادته عن سكرتير الشخص الذي كان يتهمه بقضايا فساد "ستنقلب عاليها واطيها"، على حد قوله.

وأضاف: "إذا ذهبت وتكلمت عن المواضيع التي أحدثها (سليم الجبوري دون كشف اسمه)، سيُسجن أربع مؤبدات، وسأتكلم عن اللقاءات الخارجية التي تعتبر تآمراً على البلد، فليحترم نفسه، وإلا ذهبت وكشفت ملفات فساده".

وكان الجنابي أحد النواب الستة الذين قدموا استقالاتهم وخروجهم من حزب "التجمع المدني للإصلاح" الذي يرأسه سليم الجبوري، ولم يكشفوا آنذاك عن سبب خروجهم من الحزب.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ "المحايد"، إن "الجبوري لديه ارتباط بدول خارجية، ويسعى من خلالها الوصول إلى رئاسة مجلس النواب مرة أخرى، وهو بدأ دعاياته الانتخابية مبكراً، حين أطلقها بمشاريع تبليط بعض المناطق".

25-06-2021, 13:17
العودة للخلف