الصفحة الرئيسية / ملف الانتخابات يزداد سخونة.. مستشارون حكوميون يتحركون لإنشاء كيانات سياسية جديدة

ملف الانتخابات يزداد سخونة.. مستشارون حكوميون يتحركون لإنشاء كيانات سياسية جديدة

المحايد/ ملفات

مع قرب موعد الانتخابات النيابية المقبلة، يشهد ملفها سخونة متزايدة إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة في العراق، بعد قيادة عدد من المستشارين الحكوميين حراكاً من أجل إنشاء كيان سياسي مناهض للكتل السياسية التي حكمت العراق طول السنوات الماضية. 

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات النيابية المقبلة في العاشر من تشرين الأول المقبل، بعد ما أكدت مفوضية الانتخابات استعدادها لإجراء الانتخابات بموعدها المقرر، وخصوصاً بعد تلقيها طلبات المرشحين للانتخابات المقبلة، والأحزاب الراغبة بخوض السباق الانتخابي، ومع هذه الاستعدادات، قاد عدد من مستشاري رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حراكاً لإنشاء كيان سياسي جديد. 

وأبلغت مصادر مقربة من الحكومة، "المحايد"، أن "مستشارين لدى الكاظمي يواصلون حراكاً من خلال مكاتبهم، وبصفتهم الاستشارية، مع صحافيين وناشطين لبدء حملة كسب شباب ووجهاء من بغداد والمحافظات التي شهدت سابقا احتجاجات شعبية".

وأشارت المصادر إلى أن  "الحراك يهدف إلى بدء حملة ترويج للكيانات الجديدة التي ستنطلق بشعارات ليبرالية وعلمانية، ليعملوا على استراتيجية جديدة تتمحور حول كسب نخب ثقافية ونشطاء في حقوق الإنسان وصحافيين وعاملين بالمجال الإغاثي والإنساني والمتصدين للفساد".

وكان الكاظمي قد أعلن في ٢٧ نيسان الماضي، رفضه المنافسة في الانتخابات، معتبراً أن "الحكومة الحالية حكومة خدمات ولا تسعى للتنافس الانتخابي لتحقيق أهداف سياسية". 

وقال إن "الوزراء عليهم أن يتذكروا أنهم جاؤوا لأسباب خدماتية وليس لأهداف سياسية، ومن الضروري عدم استغلال وزاراتهم للانتخابات. ولن أسمح بأن تتحول المواقع الوزارية إلى ماكينات انتخابية".

وحول تحرّكات المستشارين، توضح المصادر أن "أعضاء الفريق يقودون الحراك بشكل منفرد مع تبنّي العمل السري، تحسباً لأي استهداف مبكر للناشطين الذين يتم جذبهم لهذه الكيانات، واستهدافهم من قبل الفصائل المسلحة، تحديداً الأجنحة الموالية لإيران".

وفي السياق، أكد أحد الناشطين بالحراك الاحتجاجي في بغداد، الذي رفض الكشف عن هويته، "وجود حراك سياسي لدى بعض أفراد فريق الكاظمي". 

وقال إنه "خلال الأسابيع الماضية تم استدعاء صحافيين وناشطين بغرض طرح المشروع عليهم في لقاءات خاصة عُقدت في المنطقة الخضراء"، مشيراً إلى أن "النشطاء اعترضوا على ذلك لأن المنطقة الخضراء منطقة حكومية، ومن المفترض أن تكون مهمة العاملين فيها خدمة الشعب وليس عقد لقاءات حزبية وسياسية".

وأضاف أن "لا مشكلة في المشاركة السياسية لفريق الكاظمي، شرط ألا يتم استغلال موارد الدولة والأموال المخصصة لدعم المشاريع الخاصة بالعراقيين وتحويلها إلى أنشطة سياسية تخدم أطرافاً تسعى إلى ترسيخ طريقة المحاصصة في إدارة الحكومة، والعمل على ترقيع الإخفاقات والانتهاكات التي تتهم فيها الكيانات السياسية والأحزاب والفصائل المسلحة".

أما أحد الأعضاء في تنسيقية تظاهرات الهارثة في محافظة البصرة، فقد تحدث عن وجود حراك سياسي يقوده ناشطون من المحافظة لكسب نخب من أجل إنشاء كيان سياسي مناهض للكيانات الأخرى".

وأضاف، أن "الفرق الميدانية في مناطق شمالي البصرة  وصلت إلى مراحل متقدمة من الحصول على جمهور قد يؤدي في النهاية إلى التصويت لصالح كيان محدد، يحمل شعارات ليبرالية وعلمانية". 

وأشار إلى أن "خطاب الكيان الجديد يدعم الدولة ويهدف إلى النيل من خطاب المليشيات. وقد تعرض أعضاؤه إلى تهديدات أجبرتهم إلى العمل عن بعد والاستقرار في بغداد".

 

1-07-2021, 20:01
العودة للخلف