الصفحة الرئيسية / جدل عراقي بعد قرار الاتحاد الاوروبي.. هل تسهم المراقبة الدولية بانجاح الانتخابات؟

جدل عراقي بعد قرار الاتحاد الاوروبي.. هل تسهم المراقبة الدولية بانجاح الانتخابات؟

المحايد/ انتخابات العراق 

بعد أيام من زيارة قام بها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى لوكسمبورغ ولقاءه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة إرسال فريق لمراقبة الانتخابات العراقية، قرر الاتحاد نشر بعثة له لمراقبة الاقتراع الذي من المقرر أن يجري في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وذكر الاتحاد في بيان أن "الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والشؤون الامنية/ نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل كرّر لوزير الخارجية فؤاد حسين دعم الاتحاد الأوروبي للعراق في الانتخابات المقبلة في 10 أكتوبر"، لافتا إلى أنه "أعلن بناءً على دعوة من السلطات العراقية، بأن الاتحاد الأوروبي قرر نشر بعثة مراقبة الانتخابات".

وتؤكد المتحدثة بأسم المفوضية العليا للانتخابات جمانة الغلاي أن مجلس المفوضين التقى بعثة الاتحاد الاوربي في العراق وناقش معها آلية مراقبة العملية الانتخ ابية.

وتوضح الغلاي بأن المجلس أكد على كلمة مراقبة وليس الإشراف أو الرقابة، مضيفة أ"المقصود بالمراقبة رصد الايجابيات والسلبيات في عملية الاقتراع ورفع تقارير للجهات التي ينتمون اليها".

وتشير الغلاي إلى أن مجلس المفوضين وافق على تشكيل لجنة المراقبين الدوليين برئاسة رئيس الإدارة الانتخابية القاضي عباس فرحان حسن، موضحة، "قامت اللجنة بمخاطبة 76 سفارة عربية وأجنبية ومنظمات دولية، وابدى العديد من السفراء العرب والأجانب بعد زيارات لهم لمقر مفوضية الانتخابات رغبتهم للمشاركة في مراقبة العملية الانتخابية".

ولفتت المتحدثة بأسم المفوضية إلى أن اللجنة تستقبل طلبات التلبية للمشاركين في المراقبة الانتخابية.

"لا نعول على المراقبة الدولية"

يقول ثائر منير أحد المرشحين الذين سيشاركون في السباق الانتخابي المقبل أنه والعديد من زملائه غير مقتنعين بالدور الذي سيلعبه المراقبين الدوليين في متابعة مجريات الانتخابات.

ويقول منير لموقع "ستكون مراقبة محدودة للانتخابات من قبل المراقبين الدوليين لأن عددهم لن يغطي جميع المحطات والمراكز الانتخابية، فضلا عن صعوبة تواجدهم في المناطق النائية والساخنة".

ويؤكد المرشح منير بأنه والعديد من الذين سيشاركون في الانتخابات "سيعتمدون في المراقبة على ممثلي أحزابهم داخل المراكز الانتخابية بالإضافة إلى المنظمات المحلية المختصة بمراقبة الانتخابات".

ويضيف بأن المفوضية قررت السماح لشخص واحد من ممثلي الكيانات السياسية المشاركة بالانتخابات في كل مركز انتخابي وليس في كل محطة انتخابية كما جرت العادة في الاستحقاقات السابقة.

"وجود مؤثر"

من جانبه، يرى المحلل السياسي سعد القريشي أن "وجود المراقبين الدوليين للانتخابات العراقية في ظل الظروف الحالية ضروري جدا".

يأمل لو أن دور المراقبين "إشرافي على الانتخابات وليس مراقبة فقط".

ويضيف "وجودهم لن يغطي جميع المراكز على الأغلب لكن وجودهم في المراكز التي قد تشهد تهديدا وتزويرا قد يكون رادعا للجهات المسلحة ومنعها من ممارسة حالات تزوير كما جرى في 2018".

وفيما يخص المراقبين المحليين وممثلي الأحزاب فيرى القريشي بأنهم لا يمتلكون ميزة الردع التي تمتلكها فرق الأمم المتحدة والمراقبين الدوليين بصورة عامة.

 

3-07-2021, 20:27
العودة للخلف