الصفحة الرئيسية / الفصائل تقع بمواجهة مباشرة مع واشنطن بعد براءة إيران من استهداف الأمريكيين في العراق

الفصائل تقع بمواجهة مباشرة مع واشنطن بعد براءة إيران من استهداف الأمريكيين في العراق

المحايد/ ملفات 

بعد الهجمات التي أطلقتها الفصائل المسلحة ضد القوات الأمريكية التي تتواجد بقواعد عراقية، خرجت السلطات الإيرانية بموقف يعلن البراءة من تلك الهجمات، لتواجه عناصر الفصائل المسلحة القصف الأمريكي وحيدة، دون مساندة من الدولة التي تموّلهم بالسلاح وتضعهم في المواجهة المباشرة.

الموقف الإيراني جاء عبر المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، حين وجّه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، نفى فيها صحة الاتهامات الأميركية ضد إيران بالضلوع في الهجمات على القوات الأميركية في العراق.

وأضاف تخت روانجي في رسالته التي نشرتها وكالة "إيسنا" الإيرانية اليوم السبت، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في أي هجوم مسلح من قبل أي مجموعة أو شخص ضد العاملين أو المنشآت للولايات المتحدة الأميركية في العراق".

وفيما ندد تخت روانجي بشدة بالهجمات الأميركية على مقرات "الحشد الشعبي" الحليف لإيران في سورية والعراق، أكد أن "أي محاولة مباشرة أو تلميحية لنسب الاتهامات إلى إيران باطلة، وتفتقد أبسط المعلومات الموثوقة لإثباتها، ولا أساس لها من الصحة، ونحن نرفض هذه المزاعم بقوة، ونعتبرها باطلة قانونياً، من دون أن يترتب عنها أثر قانوني".

واتهم المندوب الإيراني الولايات المتحدة بـ"تفسير رغبوي للمادة الـ 51 من ميثاق الأمم المتحدة لتبرير هجومها العسكري غير الشرعي يوم 27 يونيو/ حزيران"، مؤكداً "رفض هذه الهجمات" التي اعتبرها "تصرفات غير قانونية تنتهك سيادة دولتين بالمنطقة"، وأدانها "بشدة".

وأشار مراقب للشأن السياسي في العراق إلى أن "إيران تحاول وضع الفصائل بالمواجهة المباشرة، لتكتفي بالإدانة والاستنكار، وتحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات بين إيران وأمريكا، وعبر أشخاص عراقيين يواجهون صواريخ الطيران ألأمريكي".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد أعلنت ليل الأحد-الاثنين، أنها شنّت غارات جوية موجهة استهدفت "منشآت تستخدمها مليشيات مدعومة من إيران" على الحدود السورية العراقية، مشيرة إلى أن هذه الضربات أذن بها الرئيس جو بايدن في أعقاب الهجمات المستمرة على المصالح الأميركية.

والثلاثاء، وجه بايدن رسالة إلى الكونغرس الأميركي، معلناً فيها استعداد الولايات المتحدة لتنفيذ المزيد من "الإجراءات الضرورية في مواجهة المزيد من التهديدات والهجمات".

وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، قد أبلغت، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بأن بلادها شنت هجمات جوية على مجموعات مسلحة مدعومة من إيران على الحدود السورية العراقية لمنعها من شن أو دعم المزيد من الهجمات على المصالح الأميركية.

وجاءت الرسالة الأميركية بناءً على البند الـ 51 في ميثاق الأمم المتحدة الذي ينصّ على ضرورة إخطار المجلس المؤلف من 15 بلداً على الفور، بأي تحرك يتخذه أي بلد دفاعاً عن النفس في وجه أي هجوم مسلح.

وقالت السفيرة في رسالة مكتوبة: "اتخذ هذا الرد العسكري بعدما تبين أن الخيارات غير العسكرية غير ملائمة في التصدي للتهديد، وكان هدفه خفض تصعيد الموقف والحيلولة دون وقوع هجمات أخرى".

وأكدت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة أن الضربات الجوية أصابت منشآت تستخدمها فصائل مسلحة مسؤولة عن سلسلة من الهجمات، بطائرات مسيّرة وصواريخ على قوات ومنشآت أميركية في العراق.

وأفادت وسائل إعلام مقربة من الفصائل، بأن استهداف القوات الامريكية سيبقى مستمراً لحين خروجها من العراق، رغم الإدانات الحكومية والدولية لعمليات القصف التي تستهدف مقاراً عراقية تتواجد بها قوات أجنبية.

وآخر عملية قصف، كانت قد استهدفت محافظة أربيل، مركز إقليم كردستان، عبر ثلاث طائرات مسيّرة، قالت عنها الولايات المتحدة الأمريكية إنها إيرانية الصنع وقادرة على التخفي بالأجواء. 

3-07-2021, 21:59
العودة للخلف