الصفحة الرئيسية / انقسام واتهامات بالتخاذل لبعضها.. الضربة الأميركية الأخيرة تشعل خلافاً حاداً داخل الفصائل

انقسام واتهامات بالتخاذل لبعضها.. الضربة الأميركية الأخيرة تشعل خلافاً حاداً داخل الفصائل

المحايد/ ملفات
أشعل الرد على الضربة الأميركية التي استهدفت مقراً عسكرياً تابعا للفصائل على الحدود بين العراق وسوريا الأسبوع الماضي والتي قتل خلالها أربعة عناصر وأصيب عدد آخر.
زعماء الفصائل عقدوا اجتماعات عدة عقب الغارة، لبحث توقيت كيفية الرد باستهداف المصالح الأميركية، لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق، بينما ظهرت مواقف جديدة تشير إلى حسابات دقيقة وصعبة قد تفتح الباب أمام ضربات أميركية جديدة أكثر شدة.
وأفادت مصادر مطلعة لـ"المحايد" بأن "تلك الاجتماعات التي أعقبت الغارة الأميركية شهدت خلافات بين زعماء طلبوا الرد بضربة سريعة وقوية، وآخرين طالبوا بحساب التداعيات الخطيرة لاستمرار المواجهة".
وأضافت أن الضربة الأميركية التي استهدفت الفصائل زادت من انقسام قادتها وحيرتهم بالرد أو التغاضي عنه".
وتوضح المصادر أن الخلافات والانقسامات بين قادة الفصائل كانت متركزة على محورين أساسيين الأول ان التغاضي عن الغارة الأميركية سيؤدي إلى إضعاف (الحشد)، وتراجع نفوذه أمام الحكومة العراقية، أما الثاني هو الرد على الأميركيين فيعني أن ضربة إدارة (الرئيس الأميركي) بايدن القادمة ستكون قاصمة لا محالة".
وتتابع المصادر المطلعة أن "عدداً من قادة الفصائل يمتلكون معطيات أمنية جديدة بشأن طبيعة التحركات الأميركية، تمنح الانطباع بأن تنازلات واشنطن مع إيران لا تعني توقف الضربات العسكرية ضد مصالحها في العراق، لا سيما معسكرات (الحشد الشعبي)".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الاثنين الماضي، إن الضربات التي نفذتها ضرورية ومدروسة ضد فصائل مدعومة من إيران رداً على هجمات بالطائرات المسيرة، مشيرة إلى ان المعسكرات المستهدفة كانت تستخدم من قبل (كتائب حزب الله)، و(سيد الشهداء)".
فيما أكد مصدر سياسي، أن "الفصائل التي تريد إعادة ضبط الهدنة لأسباب أمنية تواجه انتقادات حادة واتهامات بـ(التخاذل تصل إلى الخيانة)".
وإشار إلى أن "الموقف حرج للغاية داخل منظومة الفصائل".
وقال هادي العامري، زعيم تحالف الف
فتح خلال احتفال بمناسبة ثورة العشرين" إن العراق لن يشهد الاستقرار والإعمار ما دام الوجود الأجنبي مستمراً فيه".
ودعا العامري "حكومة الكاظمي إلى تنفيذ المسؤولية التاريخية بإخراج القوات الأميركية".
وأفاد مصدر بنقل عدد من الفصائل كميات من الأسلحة والمعدات العسكرية من مناطق متفرقة في الموصل والأنبار باتجاه المناطق المحاذية للحدود السورية. 
وأضاف، أن "تحركات تلك الفصائل تجري ليلاً، وهي مستمرة منذ اليوم التالي للغارة الأميركية الأخيرة".
وتمتلك نحو 6 فصائل معسكرات ثابتة في محافظة نينوى يبدأ انتشارها من بلدة سنجار شمالاً حتى الجهات الجنوبية، شرقاً وغرباً.
وسط هذه التطورات، كشفت مصادر ميدانية، أن فصيل سرايا السلام التابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رصد تحركات جديدة لعدد من الفصائل بإنشاء معسكرات بديلة في المناطق المحاذية لسامراء، التي تسيطر عليها السرايا منذ عام 2006. 
وتقول المصادر إن "تحركات الفصائل الأخيرة باتجاه سامراء أزعجت الفصيل التابع للصدر وأن شجاراً حاداً وقع بين السرايا وقوات تابعة لعصائب أهل الحق، في الليلة التي أعقبت الغارة الأميركية.
4-07-2021, 11:22
العودة للخلف