الصفحة الرئيسية / بوصلة الحرس الثوري تتجه صوب بغداد.. زيارة سرية لقائد كبير بعد تهديد الفصائل ورسائل واشنطن وطهران

بوصلة الحرس الثوري تتجه صوب بغداد.. زيارة سرية لقائد كبير بعد تهديد الفصائل ورسائل واشنطن وطهران

المحايد/ ملفات
اتجهت بوصلة الحرس الثوري الإيراني الذي يسيطر على القرارات الأمنية التي تتعلق بالعراق والمنطقة، إلى العاصمة العراقية بغداد بزيارات سرية يقودها رئيس استخبارات الحرس.
الزيارة التي قام بها رئيس جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري الإيراني حسين طائب، إلى العاصمة العراقية بغداد، تضمنت لقاءات سرية مع الفصائل العراقية وقياداتها لبحث الغارة الجوية الأميركية على الحدود العراقية السورية والتي أسفرت عن مقتل اربعة عناصر من كتائب حزب الله.
مصدر رفيع تحدث للـ"المحايد" قائلاً: "رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري وصل إلى بغداد يوم أمس الإثنين في زيارة سرية لم يعلن عنها في وقت سابق.
وتابع المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "طائب اجتمع بقيادات الفصائل العراقية وبحث معهم القصف الذي استهدف الفصائل على الحدود العراقية – السورية، كما عقد اجتماعات مع قيادات سياسية، لبحث الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة".
وتأتي هذه الزيارة السرية قبيل استهداف قاعدة عين الأسد بأكثر من سبعة صواريخ، والتي اعقبها ليلة الثلاثاء الهجوم بثلاث طائرات مسيرة حاولت استهداف المنطقة الخضراء.
وأبلغ مصدر أمني "المحايد" أن "القوات الأمنية تمكنت ليلة الثلاثاء من إسقاط طائرة مسيرة وسحب طائرتين أخرتين".
وقبل أيام، شنت غارات أمريكية على مواقع فصائل مدعومة من إيران على الحدود السورية العراقية "ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أميركيين ومنشآت أميركية في العراق".
وبعد رسالة وجهتها واشنطن إلى طهران عبر القنوات الدبلوماسية حول الغارات الاميركية ضد أهداف لفصائل عراقية موالية لإيران.
علقت الخارجية الإيرانية، على الرسالة: "لطالما شددت إيران على أن لغة القوة والتهديد لن تكون ذات فائدة في إرساء الأمن في المنطقة".
وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة إنه "يجب أن تدرك الولايات المتحدة أن التنمر لا يحقق أهدافها الإقليمية فحسب، بل يؤدي أيضا إلى تفاقم وضعها في غرب آسيا".
وأضاف: "ليس لدى إيران نية للتدخل في الشؤون الداخلية للعراق، والهجمات المتكررة والمعلنة من قبل الولايات المتحدة ضد مواقع القوات العراقية والسورية على الحدود بين البلدين، تهدف فقط لضرب الرادع الرئيسي لتنظيم "داعش"، وتقوية خلايا فلول هذا التنظيم الإرهابي".
وشنت الولايات المتحدة مؤخراً ضربات جوية على فصائل مسلحة في سوريا والعراق، الأمر الذي يعكس خطة الإدارة الأميركية لمنع المسلحين من تنفيذ أو دعم المزيد من الهجمات على القوات أو المنشآت الأميركية، بدلا من شن هجوم عسكري.
وتقول صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مسؤولين أميركيين، إن "قرار الرئيس جو بايدن، الأحد الماضي، بشن غارات جوية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا أظهر كيف تخطط الإدارة للتعامل مع الهجمات على القوات والمنشآت الأميركية في المنطقة".
ووفقا للمسؤولين فإن "الولايات المتحدة سترد بقوة حتى لو لم يُقتل أو يُصاب أي عسكري أميركي".
وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحيفة: "تقع على عاتقنا مسؤولية إثبات أن مهاجمة الأميركيين لها عواقب، وهذا سواء تسببت تلك الهجمات في وقوع ضحايا أم لا. إذا هاجمتنا، فسوف نرد".
وتمثل هذه الرسالة، التي تم نقلها إلى إيران عبر القنوات الدبلوماسية، تحولًا في السياسة بعد عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بحسب الصحيفة.
ففي عهد ترامب، الذي كان يأمل في سحب القوات الأميركية من الشرق الأوسط، وضعت واشنطن خطاً أحمر مختلفاً: قتل الأفراد الأميركيين من شأنه أن يؤدي إلى رد عسكري أميركي.


7-07-2021, 12:01
العودة للخلف